رئيس الحكومة المكلف يلتقي وفد نداء تونس: النداء: للشاهد حرية اختيار فريقه ولن نفرض عليه أي شيء

يستغل رئيس الحكومة يوسف الشاهد أيام أسبوعه الثاني من المشاورات في اقناع الاحزاب بوجهة نظره مستعينا برئاسة الجمهورية ان اقتضى الأمر او تقديم بعض التنازلات، وهو ما يبدو انه قيد انجازه بعد ان اقنع حركة نداء تونس يوم امس في انتظار اقناع بقية الغاضبين.

انتهى اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد بوفد حركة نداء تونس يوم أمس بقصر الضيافة، كما أراده الرجل الذي انقضى على تكليفه بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية أسبوعان، سيلحقهما بثالث قبل الإعلان عن تشكيلة حكومته النهائية.
هذا الموعد أشار إليه سفيان طوبال، رئيس كتلة حركة نداء تونس بمجلس نواب الشعب، وعضو في وفد الحركة الذي ضمّ حافظ قائد السبسي ومنصف السلامي وسفيان طوبال الذي غادر قاعة الاجتماع بقصر الضيافة وهو راض عن سير المشاورات، مع إطلاق وصف «ايجابي» على اللقاء.

ايجابية يقول طوبال أنها نتاج وضوح المشاورات مع الشاهد في الجلسة الثالثة معه، وهي الجلسة الوحيدة التي استمع فيها الشاهد لخطاب موحد لأعضاء الوفد الأربعة، الذين اكّد طوبال أن نقاشهم مع الشاهد حمل دعم النداء له.
لكن اعلان الدعم جاء بعد بروز خلافات بين حركة نداء تونس، والشاهد الذي اقر سفيان طوبال انه وضع جملة من الشروط في ما يتعلق بهوية المرشحين لتقلد منصب في حكومته، شروط اعترضت عليها حركة نداء تونس، وخصوصا الكتلة النيابية قبل ان تعلن الرضوخ لها.

وهو ما تعكسه كلمات سفيان طوبال، في تصريح لـ»المغرب» قال فيه ان اللقاء مع الشاهد انتهى الى اتفاق يقضي بان تكون له حرية اختيار فريق حكومته على ان يتحمل كامل المسؤولية في حال كانت خياراته غير موقفة، مع التأكيد على ان حركة نداء تونس لم تطالب بتعيين اسم محدد او وزارة بعينها.

والتوفيق في الخيارات يرتبط لدى سفيان طوبال ووفد حركة نداء تونس باتباع شرطين، وهو ان يكون كل عضو في الحكومة صاحب كفاءات تكون في تجانس مع ما وقع سنّه في وثيقة قرطاج.
والشرط الثاني هي ان تكون حكومة وحدة وطنية بعيدة عن منطق المحاصصة رغم إقرار طوبال بان الشاهد ابلغهم انه سيمنح ....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115