«انا سآكون صاحب القرار»، هذا ما حرص رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد على تثبيته في ذهن من التقاه، في اللقاءات الاربعة التي عقدها يوم امس، انطلقت بلقاء مع حزب آفاق تونس، واختتمت بلقاء مع شوقي الطبيب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
في لقائه الاول لبس الشاهد جبة السياسي وحرص في مشاوراته مع ممثلي آفاق تونس الاربعة على ان يكون الخطاب سياسيا بامتياز، اوله «انا رئيس الحكومة القرار سيكون لي في النهاية»، في اشارة الى انه سيلتزم بما اعلنه من انه سيتحمل مسووليته وسيفرض خياراته.
والخيار الذي يحرص الشاهد على فرضه هو عدم الوقوع في المحاصصة الحزبية، وهو ما اسره لممثلي افاق تونس، وفق ما اعلنه رياض المؤخر في تصريح لـ«المغرب»، الذي اكد ان يوسف الشاهد نفى صحة ما ينشر من تسريبات عن اسماء لمرشحين محتملين لتقلد مناصب وزارية او في ما يتعلق بهيكلة حكومته.
النقطة الاخيرة، اي هيكلة الحكومة، هي ما ركز عليه الشاهد مع ممثلي افاق تونس بعد ان اعلن لهم انه يرغب في دعمهم له وانه حريص على ان يكونوا معه في الحكومة، التي أعلمهم ان له تصورات بشأن هيكلتها التي كلف فريق عمل بصياغتها والتاليف بين المقترحات المقدمة اليه. وفق تصريح رياض المؤخر فان الشاهد لم يكن متحمسا لفكرة الاقطاب الوزارية وان اقر بها ايجابا.
لينتهي لقاء ممثلي افاق تونس بيوسف الشاهد دون تقديم الحزب كما صرح ممثلوه اي قائمة بمرشحيهم لتولي مناصب في حكومة الشاهد، وهذا لا يعني ان الحزب لا يمتلك قائمته ولكنه فضل ان يؤجل الحديث عنها الي لقاءات الاسبوع القادم، لادراكه ان اللقاءات الحالية هي حصص تعارف وجس نبض.
التعارف وجس النبض واعلان النوايا تواصل مع ممثلي هياكل قطاع الاعلام، ففي لقاء الشاهد بنقيب الصحفيين، ناجي البغوري ورئيس جمعية مديري الصحف الطيب الزهار، للقاء الذي تواصل لساعة من الزمن، كبقية اللقاءات، انتهي بان اعلن الشاهد للحاضرين انه ملتزم بكل اتفاقات الحكومات السابقة مع الهياكل المهنية وانه سيحترم حرية التعبير والاعلام رغم ما ابداه من تحفظ.
تحفظ غاب عنه في لقائه بشوقي الطبيب الذي غادر قصر الضيافة بقرطاج وهو يعلن ان اللقاء ...