اجتماع المكتب السياسي لحزب آفاق تونس اول امس تداول ملف حكومة الوحدة الوطنية بكل جوانبه من موقف الحزب من الجلسة العامة للتصويت على مواصلة حكومة الحبيب الصيد نشاطها الى مواصفات الشخصية التي ستتراس حكومة الوحدة الوطنية وشروط نجاح فريقه ما توصل اليه الـ25 عضوا في المكتب السياسي لآفاق تونس وقع اعلانه امس خلال ندوة صحفية في المقر المركزي للحزب.
فالناطق الرسمي باسم حزب افاق تونس وليد صفر كشف أن المكتب السياسي للحزب قرر خلال اجتماعه عدم تجديد الثقة في حكومة الحبيب الصيد خلال الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب التي ستنعقد يوم غد السبت 30 جويلية 2016 رغم ان اعضاء المكتب السياسي في معظمهم لا يرون ان آداء رئيس الحكومة وفريقه بما فيه وزارء الحزب ليس سلبيا في مجمله ولكن الظروف التي عملت فيها الحكومة وخاصة عدم الاستقرار السياسي وغياب الدعم البرلماني اثر على مردودها.
ولكن موقف الحزب المتناقض مع ما توصل اليه المكتب السياسي في تقييم عمل حكومة الحبيب الصيد مرده تأكيد انصهار الحزب في مبادرة رئيس الجمهورية بتشكيل حكومة جديدة وفي دخول مرحلة جديدة اتفقت جميع القوى الحية على أن تونس في حاجة اليها وطالب بالتسريع في المشاورات حول مبادرة حكومة الوحدة الوطنية والحفاظ على أوسع أرضية للتوافق بين جميع الأطراف المساندة لها لضمان نجاح المرحلة القادمة.
ممثل الحزب في مشاورات حكومة الوحدة الوطنية بقصر قرطاج فوزي عبد الرحمان أعتبر في تصريح لـ»المغرب» ان الحكومة الحالية ورغم النقائص التى رافقت أداءها وبطء نسقها فقد حققت نجاحات موضوعية في عدة ميادين خاصة على مستوى الاصلاحات الهيكلية وتوفير مناخ مستقر نسبيا على المستويين الأمني والاجتماعي مما يستوجب مواصلة البناء على ما تحقق وتفادي العراقيل والصعوبات التي اعترضتها ومسبباتها.
فشل سيجر الى انتخابات تشريعية سابقة لاوانها
العراقيل والصعوبات التي اعترضت حكومة الحبيب الصيد وفق فوزي عبد الرحمان تتخلص اساسا في غياب الدعم البرلماني والسياسي وهو ما يجب اخذه بعين الاعتبار خلال مشاورات اختيار رئيس حكومة الوحدة الوطنية اذ يرى آفاق تونس انه يجب ان يكون سياسيا وتوافقيا ولديه الكفاءة والقدرة الفعلية على....