وقال قائد السبسي وفق ما نقلته اذاعة موزاييك اف ام، إنّه ليس من الضروري أن يكون رئيس الحكومة القادمة من حركة نداء تونس، مضيفا أنّه عرض على بعض الشخصيات الوطنية تحمل المسؤولية، وفق ما تقتضيه مهمته وهي اقتراح الشخصية الأنسب والأكفأ لإنقاذ البلاد.
وأكّد رئيس الجمهورية أنّ رئيس الحكومة القادم قد يكون قريبا من نداء تونس، وتحدث عن الشروط التي يجب ان تتوفر في هذه الشخصية مشدّدا على ضرورة احترامه للدستور والقانون وتحليه بالجرأة والشجاعة لاتخاذ القرارات اللازمة.
وكشف قائد السبسي، عن مؤشرات وأرقام اقتصادية ومالية سلبية، مرجعا ذلك إلى غياب الجرأة لدى الحكومة في تحمل المسؤولية وهو ما نتج عنه تعطل شركات الإنتاج وحقول نفط وشركة بتروفاك وتوقّف إنتاج الفسفاط ممّا كبّد الدولة خسائر فادحة مضيفا بنصّ العبارة
«جلّ المؤشرات ولاّت تشعل بالأحمر».
واعتبر أنّ هناك تباطؤا في إيجاد الحلول للخروج من الأزمة، واللجوء دائما إلى التداين، كاشفا أنّ تونس تحصّلت في 2016 على 20 قرضا.
وأشار رئيس الجمهورية إلى صعوبات الإيفاء بالتعهّدات المالية تجاه بعض النفقات نتيجة تراجع الإنتاج وتزايد الحجم الجملي لكتلة الأجور من 6 إلى حوالي 13 ألف مليون دينار سنويّا. وبيّن قائد السبسي أنّ جميع الشخصيات السياسية والوطنية الذين التقى بهم قبل الإعلان عن المبادرة أجمعوا على ضرورة إيجاد حل لإنقاذ اقتصاد البلاد وتطبيق القانون والحدّ من الانفلات وألحّوا على تغيير رئيس الحكومة بشخصية أخرى قادرة على الخروج من الأزمة.
بخصوص عدم إعلامه لرئيس الحكومة بمبادرة حكومة الوحدة الوطنية، قال الباجي قائد السبسي انه خيّر ....