أغلق معبر رأس جدير الحدودي أمس على خلفية توتر الوضع الأمني من الجانب الليبي، توتر الوضع يعود إلى النزاع بين الكتائب والفصائل الليبية، يتصارعون من أجل السيطرة على هذا المنفذ الحدودي، اشتباكات وصلت إلى حدّ تبادل إطلاق النار بينهما، بين ما يعرف بكتيبة «جمال الغايب» التابعة لوزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ الوطني والتي تسلمت منذ أيام المعبر للإشراف عليه وبين والأطراف التي كانت تسيره سابقا من منطقة زوارة، صراع حول من يمسك زمام أمور المعبر وبسط نفوذه عليه.
الرفع من درجة التأهب الأمني
رغم عودة الهدوء النسبي على مستوى المعبر من جانبه الليبي، فإن وحداتنا الأمنية خيرت غلق المنفذ من الجانب التونسي لأسباب أمنية تحسبا لما يمكن أن يحدث في الجانب الليبي بسبب التغيير الحاصل على مستوى مسيري المعبر، قرار الغلق يبقى ساري المفعول واستئناف حركة عبور التجار والمواطنين لن تتم إلا بعد عودة الاستقرار الأمني في الجهة المجاورة.
فمنذ أيام يشهد معبر رأس جدير حالة استنفار أمني من مختلف الوحدات الأمنية، على غرار الديوانة والجيش الوطني والشرطة والرفع من درجة التأهب الأمني واليقظة والحذر، تحسبا لأي طارئ، حيث تمّ اتخاذ احتياطات أمنية كبيرة بالمعبر من الجانب التونسي وتوقفت حركة العبور، وقد اكتفت وزارة الداخلية بالقول انه تمّ غلق المعبر الحدودي لأسباب أمنية دون تقديم أكثر توضيحات في هذا الشأن وهذا المعبر أغلق من الجانب الليبي عقب النزاع القائم بين الأطراف المُتناحرة ولكن بعد مفاوضات بينهما أعيد فتحه.
الإيرادات المالية سبب النزاع
وفق بعض المصادر فإن إيرادات المعبر هي سبب النزاع القائم بين.....