أحزاب من خارج الائتلاف الحاكم تطرح تصورها لهيكلة حكومة الوحدة الوطنية: تشبث بعدم طرح أية أسماء

بعد استكمال المرحلة الاولى من مشاورات قرطاج لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية اتفقت احزاب المعارضة المشاركة في حوار قرطاج على تصور لهيكلة حكومة الوحدة الوطنية دون الدخول في اسماء لرئاستها او فريقها ومن المنتظر ان تلتقي اليوم الامين العام لاتحاد

الشغل حسين العباسي.

عقدت تنسيقية احزاب المشاركة في المشاورات المتعلقة بحكومة الوحدة الوطنية من خارج الائتلاف الحاكم، وهي الحزب الجمهوري وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي وحركة الشعب واحزاب الميثاق، امس اجتماعا لمناقشة مرحلة ما بعد الاتفاق على الاولويات وامضاء «وثيقة قرطاج» وقد وقع الخروج بضرورة ان تكون المرحلة المقبلة هي مرحلة مناقشة الهيكلة دون تداول اي اسماء سواء لرئاسة الحكومة او تركيبتها.

فالقناعة الراسخة لدى الاحزاب الاربعة ان نجاح المرحلة الاولى من مشاورات قرطاج مردها تجنب الدخول في مناقشة الاسماء والتركيز على مضمون حكومة الوحدة الوطنية وهي في تقديرهم سابقة في تاريخ تونس السياسي وتمهيد لمشروع وطني جدي يخرج البلاد من ازمتها مما يستوجب الحفاظ على نفس المنهجية المتبعة خلال المرحلة الاولى التي طويت صفحتها اول امس وتطبيقها على المرحلة الثانية المتعلقة بهيكلة حكومة الوحدة الوطنية التي تختلف في تقديرهم عن هيكلة حكومة إئتلافية.

ولكن تلك القناعة بتجنب الدخول في اسماء المرشحين لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية وفريقه لا تعني عدم الاتفاق على مواصفات رئيس الحكومة في اطار المرحلة الثانية من مشاورات قصر قرطاج المتعلقة بالهيكلة اذ اتفقت الاحزاب الاربعة على ان تطرح تصورا متكاملا بالخصوص فرئيس الحكومة المقبل وفق ما افاد به الامين العام لحزب المسار سمير بالطيب لـ«المغرب» لا يجب ان يكون متحزبا في حين لا مانع ان يكون سياسيا وله انتماء حزبي سابق.

رئيس الحكومة سياسي
فرئيس الحكومة وفق تصور هيكلة حكومة الوحدة الوطنية الذي ستطرحه هذه الاحزاب الاربعة المشاركة في قرطاج يجب ان يكون على نفس المسافة من كل الاطياف السياسية والمجتمعية في البلاد ولا يكون ترشيحه من طرف الحزب الفائز في الانتخابات اي حركة نداء تونس والا فان حكومة الوحدة ستكون مجرد توسيع لقاعدة الحكم مستندة الى ....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115