بعد مقاطعة الجبهة للأحزاب المشاركة في الحوار: معارضة داخل قصر قرطاج ومعارضة خارجه...

يبدو ان مقولة توجه احزاب المعارضة للتكتل وتوحيد المواقف لتجاوز اختلال التوازن داخل المشهد السياسي وتعديله لا يستوي على ارض الواقع اذ اعلنت الجبهة الشعبية انها قررت مقاطعة الاجتماعات مع احزاب المعارضة التي اختارت المشاركة في نقاشات قصر قرطاج المتعلقة بحكومة الوحدة الوطنية.

في خطوة مفاجئة اعلنت الجبهة الشعبية ان مجلسها المركزي قرر تعليق الاتصالات مع الاحزاب المعارضة المشاركة في الحوار الوطني بقصر قرطاج ومقاطعة الاجتماعات التي تُعقد بصفة دورية بين الأطراف الخمسة، الجبهة الشعبية والحزب الجمهوري وحركة الشعب وحزب المسار واحزاب الميثاق، حتى منذ قبل اعلان رئيس الجمهورية عن مبادرة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

قرار مقاطعة الجبهة الشعبية لاجتماعات احزاب المعارضة، الذي انطلق منذ شهر ماي الماضي في اطار مناقشة الازمة والحلول والترويج لمبادرتها لانقاذ تونس، لم يكن متوقعا فآخر اجتماع انعقد بين الاطراف الخمسة يوم الثلاثاء الماضي وقع الاتفاق خلاله على ان حوار تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في قصر قرطاج مسالة لا تعني الجبهة الشعبية وهي حرة في موقفها بمقاطعة الحوار رغم ان الأحزاب الثلاثة المشاركة، المسار والجمهوري وحركة الشعب، لا تستبعد اتخاذ ذات الموقف في حال حاد الحوار عن مساره.

قرار مفاجئ
ولكن في مقابل اختلاف الاحزاب الخمس ةفي تقييم حوار قرطاج وقع الاتفاق على ان بقية النقاط المطروحة في اجتماعات المعارضة تمثل محاور عمل مشترك بين الجبهة والاطراف الاربعة الاخرى كقانون المصالحة الاقتصادية والمالية الذي ترفضه المعارضة والانتخابات البلدية كما وقع الاتفاق على صياغة مدونة سلوك لتنظيم العلاقة نوعيا بين المعارضة بعد الاتهامات والتخوين الذي طال الاحزاب المعارضة المشاركة في مشاورات قرطاج اثر اعلان الجبهة المفاجئ انسحابها منه لتفاجئ الاحزاب الثلاثة المعارضة امس باعلانها مقاطعتها للاجتماعات.
زهير المغزاوي الامين العام لحركة الشعب اعتبر في تصريح لـ»المغرب» بان قرار الجبهة الشعبية بمقاطعة اجتماعات احزاب المعارضة ردة فعل في.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115