منذ انطلاق الحرب السورية وبروز الجماعات الإرهابية هناك يقاتل في صفوفها تونسيون، باتت إمكانية عودتهم منها الى تونس تثير هاجسا كبيرا، فأكثر من 3000 تونسي التحقوا بصفوف التنظيم الإرهابي في الشرق الأوسط منذ 2011، وتمرسوا على القتال.
هذه الهواجس تضاعفت في 2015 التي شهدت فيها تونس 3 عمليات ارهابية نفذها منتسبون لـ«داعش» الإرهابي بعد ان تلقوا تدريبات في ليبيا، التي تأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد التونسيين الموجودين فيها وينتمون لتنظيمات إرهابية، لها علاقة بالعمليات الإرهابية لمتحف باردو وعملية شاطئ امبريال وعملية محمد الخامس. حيث انتهت التحقيقات الأمنية الى ارتباط منفذي هذه العمليات بمجموعات إرهابية تونسية تنشط في ليبيا ويتزعمها عائدون من سوريا .
قنبلة العائدين من بؤر التوتر الذين تقدرهم وزارة الداخلية التونسية باكثر من 635 عائدا من سوريا والعراق في ظل غياب أي إحصائيات رسمية عن العائدين من ليبيا، هؤلاء العائدون من أكثر من 2500 تونسي لا يزالون على قيد الحياة ومنخرطون في تنظيمات إرهابية، يقبع أكثر من 250 منهم في السجون التونسية، يحاكمون وفق قانون الإرهاب وتبييض الاموال. حيث ان المشرع التونسي لا يفرق بين أفعال إرهابية تحصل داخل التراب التونسي او خارجه مرتكبة من طرف تونسيين.
و اتخذت الدولة التونسية والسلطات القضائية قرار تتبع العائدين من بؤر التوتر بموجب قانون الإرهاب، فيما فرضت الإقامة الجبرية على 138 شخصا منهم 92 فرضت عليهم الإقامة بعد عملية محمد الخامس في نوفمبر 2015، وهو إجراء برره وزير الداخلية الأسبق ناجم الغرسلي بأنه لتسهيل مراقبة هؤلاء لان تحركاتهم «تشكّل خطرا على الأمن».
ومن هؤلاء الذين يتحدث الوزير السابق عن خطرهم يرد اسم سيف الدين الرزقي، منفذ عملية سوسة الذي....