عقدت مساء اول امس الجمعة احزاب المعارضة ثلاثة منها من المشاركين في حوار قصر قرطاج بخصوص حكومة الوحدة الوطنية في مرحلتها الاولى لقاء لاستكمال النقاشات بخصوص المرحلة الاولى من مبادرة رئيس الجمهورية خاصة ان احزاب حركة الشعب والحزب الجمهوري والمسار الديمقراطي الاجتماعي المشاركين مباشرة في المشاورات صاغوا كل على حدة ورقة تتضمن اولوياته ومضامينها.
هذا الاجتماع المنعقد في مقر احزاب الميثاق، والذي غابت عنه الجبهة الشعبية بسبب انشغالها بعقد ندوات جهوية، انطلق من الاتفاق ان مقترح الاولويات التي قامت بصياغته احزاب الائتلاف الرباعي يتضمن عنواين ونقاط لا خلاف بخصوصها في مجملها ولكن الاهم هو الآليات وكيفية معالجة تلك الاولويات التي ستكون محور المفاوضات والنقاشات صلب اللجنة التي وقع تشكيلها صلب رئاسة الجمهورية والتي تضم ممثلا عن كل طرف من الاطراف الـ12 المشاركة في الحوار.
احزاب المعارضة الثلاثة التي اختارت البقاء في المشاورات وادارة الصراع من الداخل عكس الجبهة الشعبية، وفق تعبير عضو المكتب السياسي لحزب المسار فتحية السعيدي في تصريح لـ«المغرب»، ستسعى الى توحيد ورقات اولوياتها ومضامينها وايجاد الحد الادنى المشترك بينها لتضعه على طاولة نقاشات اللجنة التي عهد لها صياغة وثيقة «آليات تنفيذ الأولويات لحكومة الوحدة الوطنية المرتقبة» لمواجهة مقترحات الائتلاف الحكومي وفق تعبير الامين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي، ومن المنتظر ان تجتمع اللجنة مساء اليوم الاحد بعد طلب اتحاد الشغل امهاله حتى ينهي خبراؤه صياغة تصوره ومقترحاته التي سيطرحها.
اجتماع ممثلي المعارضة في اللجنة
قبل توجه الاحزاب الثلاثة اليوم الى الاجتماع الاول للجنة صياغة وثيقة آليات تنفيذ الأولويات لحكومة الوحدة الوطنية سيقع اجتماع بين ممثليهم في اللجنة للخروج بالمشترك من المضامين خاصة لدخول قرطاج اثر ذلك بموقف يسعون الى توحيده قدر الامكان ومن ثم محاولة فرضه في وثيقة آليات تنفيذ الاولويات لحكومة الوحدة الوطنية وهو ما عبر عنه الامين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي في تصريح لـ«المغرب» نجاح وفد المعارضة في تغيير التمشي المتبع والاجال بالاضافة الى ان ورقة الاولويات التي صاغها الائتلاف لم تعد المعتمدة ايجابي وستسعى اليوم الى الدفاع عن تصورها لاخراج البلاد من الازمة عبر محاولة فرض آليات تنفيذ الاولويات التي ترى انها مستعجلة.
كما قرر ممثلو الاطراف السياسية الاربعة المجتمعة عقد لقاء مع الاتحاد العام التونسي للشغل بعد اجتماع الاحد في قصر قرطاج لتقييم ما توصلت اليه لجنة صياغة آليات تنفيذ الاولويات كما وقع الاتفاق على ان يلتقي كل حزب احدى المنظمات الوطنية الاخرى حيث سيتكفل حزب المسار بالرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وحركة الشعب بعمادة المحامين في انتظار برمجة لقاءات اخرى للاستماع لوجهات نظر المنظمات بخصوص النقاشات في قرطاج.
فالاحزاب الثلاثة تعتبر انها ستدخل معركة التفاوض وفق تعبير الامين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي وهي تحتاج الى للتعبئة وحشد المنظمات والمجتمع المدني في صفها وفي نفس السياق اتفقت الاحزاب على عقد ندوة سياسية لعرض تصورها بخصوص آليات تنفيذ الاولويات التي ستعالجها حكومة الوحدة الوطنية.