مقر الحكومة احتجاجا على ما رات فيه نقابة خريجي المدرسة الوطنية للادراة تدخلا غير قانوني لـ «انا يقظ».
ينفذ إداريون وموظفون اليوم وقفة احتجاجية امام قصر الحكومة في القصبة احتجاجا على حملة «جايينكم» التي بادرت بها منظمة «انا يقظ» والتي رات فيها نقابة خريجي المدرسة الوطنية للادارة تدخلا غير قانوني في مراقبة الاعوان الاداريين ودعت الى الإحتجاج ضدها وحملت رئاسة الحكومة ووزارة الوظيفة العمومية مسؤولية حماية الموظف من كل ما يتعرض له من هجمات «مسعورة» داعية «كافة الاعوان الاداريين الى عدم التعامل مع الجمعية المعنية باعتبارها دخيلا على الهياكل الرقابية والالتزام فقط بالهياكل الرقابية القانونية.
حملة تشويه للموظفين العموميين
واعتبرت نقابة خريجي المدرسة الوطنية للادارة في بيان صادر عنها ان ما يحصل في الآونة الاخيرة هو حملة تشويه تنال من كرامة الموظفات والموظفين ما تنفك وتيرتها تتصاعد واصبحت كرامة الموظف مستباحة بمساعدة شركات سبر الآراء التي قالت النقابة انها تقدم ارقاما مغلوطة عن عدد ساعات الموظف العمومي.
فنقابة خريجي المدرسة الوطنية للادارة ليس لها اي اشكال مع الرقابة على الموظفين العموميين ولكن عبر الهياكل الرسمية اذ دعت وزارة الوظيفة العمومية الى ايلاء الهياكل الرقابية الاستقلالية اللازمة وتدعيمها بالموارد المادية والبشرية للقيام بدورها واستنكرت فسح وزارة الوظيفة العمومية المجال لجمعية فتية للتدخل في سير دواليب ادارة مهيكلة ضاربة في التاريخ» كما دعت سلطة الاشراف الى عقد جلسة تفاوض مع النقابة باعتبارها شريكا اساسيا في عملية الاصلاح الاداري.
رفض يعبر عن تخاذل
المدير التنفيذي لمنظمة «أنا يقظ» مهاب القروي استغرب في تصريح لـ»المغرب» موقف نقابة خريجي المدرسة الوطنية للإدارة الرافض لمراقبة المنظمة لمدى مواظبة الموظفين العموميين واحترامهم للتوقيت الإداري واعتبر القروي أن هذا الرفض يؤكد تخاذل الإداريين وعدم رغبتهم في الإصلاح الجذري وتقديم خدمة ادارية ذات جودة للمواطن.
وحملة «جايينكم» التي لم تنل استحسان نقابة خريجي المدرسة الوطنية للادارة اطلقتها منظمة «انا يقظ» مع بداية شهر رمضان لمراقبة مدى إحترام الإدارة التونسية للتوقيت الإداري ولكن ليس بصفة مباشرة اذ ترتكز الحملة على المواطنين ودورهم الرقابي الايجابي التي يضمنها الدستور حيث خصصت صفحة ينشر فيها المواطنون صور الإدارات العمومية التي يجدونها مغلقة بعد توقيت فتح ابوابها او قبل لتوقيت الاغلاق مع التثبت من وجود الموظفين خلال التوقيت الاداري كذلك.
رصد عديد الإخلالات
ومنذ اطلاق حملة الرقابة المواطنية مع بداية شهر رمضان وقع رصد عديد الحالات لعدم احترام التوقيت الاداري سواء من طرف الموظفين الذين يغادرون قبل التوقيت المحدد او الادارة تغلق ابوابها قبله والتي سيقع تضمينها في «قائمة سوداء» بعد نهاية الحملة وإرسالها الى وزارة الوظيفة العمومية والحكومة ومقاومة الفساد، وفق ما اكدته انتصار العرفاوي المستشارة القانونية لمنظمة «أنا يقظ» لـ»المغرب».
ويُذكر ان وزارة الوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد انطلقت منذ الأربعاء 8 جوان 2016 في القيام بزيارات تفقدية ميدانية فجئية لمراقبة حضور الموظفين والأعوان في مختلف المصالح العمومية وذلك بتونس العاصمة وفي كافة ولايات الجمهورية.