بعد ضغط اتحاد الشغل والمسار وحركة الشعب: الحزب الجمهوري والجبهة الشعبية يلتحقان بركب نقاشات حكومة الوحدة الوطنية

يبدو أن مؤسسة رئاسة الجمهورية تتوجه نحو توسيع دائرة المشاركين في نقاشات قصر قرطاج بخصوص حكومة الوحدة الوطنية. إذ من المنتظر ان يلتقي اليوم وفد عن الحزب الجمهوري والجبهة الشعبية برئيس الجمهورية في إنتظار إستكمال دعوة بقية الاحزاب التي لا ترفض

المبادرة قبل الثلاثاء المقبل، وفق تأكيد مصدر من رئاسة الجمهورية لـ«المغرب».

خلال الإجتماع الثاني في قصر قرطاج اول امس استنكر كل من الإتحاد العام التونسي للشغل وحركة الشعب والمسار الإجتماعي الديمقراطي إقصاء بعض احزاب المعارضة وضغطت لتوجيه رئاسة الجمهورية الدعوة للحزب الجمهوري والجبهة الشعبية خاصة انهما لم يبديا اي رفض لمبادرة رئيس الجمهورية وليس لهما اي اشكال مع طرحه بل ذهبا الى إبداء الإستعداد لتقديم مقترحات في علاقة بالبرامج والاولويات.

فالامين العام لحزب المسار سمير بالطيب اعتبر في تصريح لـ»المغرب» انه لا يمكن الحديث عن حكومة وحدة او حوار حول برنامج وطني باتباع سياسية الإقصاء فالوحدة الوطنية بكل تفرعاتها تقتضي نقاشات جامعة وهو ما غاب عن الإجتماع الثاني في قصر قرطاج مما دفع للمنظمة الشغيلة والمسار وحركة الشعب الى المطالبة بتوسيع دائرة الأطراف المشاركة في النقاشات وهو ما ضمّنه الإتحاد مرة اخرى في بيان وصفه بـ«الهام» اول امس إذ دعا إلى توسيع المشاورات حولها في الآجال المعقولة دون إقصاء بما يضمن جوهر الوحدة الوطنية القائمة.

توجيه الدعوة والثلاثاء الاجل الاقصى للبقية
يبدو ان ضغط حزبي المسار وحركة الشعب واتحاد الشغل قد غيرت تعاطي مؤسسة رئاسة الجمهورية مع الجبهة الشعبية والحزب الجمهوري حيث اكد مصدر من رئاسة الجمهورية لـ«المغرب» انه وقع الاتصال بالجبهة والجمهوري صباح امس الخميس 16 جوان 2016 لدعوتهما للقاء مع رئيس الجمهورية اليوم الجمعة كل على حدة في انتظار ما سينجر عن اللقاءين ومن الارجح ان تفرز هذه الدعوة حضورهما في الإجتماع الموسع يوم الإربعاء المقبل والذي سيضم المشاركين في الحوار بصفة نهائية.
فقد رجح مصدر من رئاسة الجمهورية ان يواصل الباجي قائد السبسي الى بداية الأسبوع المقبل عقد لقاءات ثنائية مع الاحزاب والشخصيات والمنظمات التي لا ترفض مبادرة حكومة الوحدة الوطنية وسيكون الثلاثاء المقبل آخر تاريخ لتلك اللقاءات خاصة مع الاحزاب بإعتبار انه وقع الإتفاق على المرور الى مناقشة الاولويات والبرامج بداية من الإربعاء المقبل وحينها لا يمكن ان يلتحق اي حزب بالمشاورات نظرا لضيق الوقت والمدة الاقصى التي أعلنها رئيس الجمهورية للإنتهاء منها، وهي عيد الفطر.

ولكن الجبهة تستنكر...
القيادي في الجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي أكد لـ«المغرب» تلقي الجبهة دعوة للقاء اول مع رئيس الجمهورية مساء اليوم في قصر قرطاج ولكنه في المقابل إستنكر ما راى فيه محاولة عزل الجبهة من طرف مؤسسة رئاسة الجمهورية خاصة انها تعلم موقف الجبهة الداعم للحوار بخصوص اولويات وبرامج حكومة الوحدة الوطنية ولكنها لم تقم بدعوة الجبهة الا بعد ضغط من اتحاد الشغل وحزبي المسار وحركة الشعب.

أما الحزب الجمهوري، الذي أعلن ناطقه الرسمي منذ 3 أيام عن مقاطعته اللقاء مع رئيس الجمهورية بسبب تدخل الرئاسة في تحديد تركيبة الوفد الذي سيلتقي قائد السبسي، تلقى ايضا دعوة امس للقاء مع رئيس الجمهورية وفق تأكيد ناطقه الرسمي لـ«المغرب» عصام الشابي ولم تفرض رئاسة الجمهورية او تقترح هذه المرة قيادات بعينها لتمثيل الحزب الجمهوري كما رجح الشابي ان يفرز اللقاء عن مشاركة حزبه في الإجتماع الموسع الذي سينعد الإربعاء المقبل.

وكان من المفترض ان يجتمع عدد من أحزاب المعارضة، وهي الجبهة الشعبية والحزب الجمهوري وحركة الشعب وحزب المسار وأحزاب الميثاق، أمس الخميس لمواصلة تنسيق مواقفها بخصوص مبادرة حكومة الوحدة الوطنية وبلورة تصور مشترك للأولويات التي يجب معالجتها في إطار لجنة خبراء وقع تركيزها ولكن هذا الإجتماع أُجّل الى يوم غد السبت 18 جوان 2016.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115