انتظر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي حلول موعد انعقاد المكتب التنفيذي لحركته ليقدم لاعضائه عرضا لما تمّت مناقشته في اللقاء الذي جمعه مع رئيس الجمهورية صحبة بقية أحزاب الائتلاف الحاكم واتحاد الشغل ومنظمة الأعراف.
اللقاء الذي لم يدم طويلا كما هي عادة المكتب التنفيذي خصص وفق القيادي أسامة الصغير لتقديم مضمون اجتماع الرئاسة ومن ذلك استعراض ما قاله الرئيس خصوصا التشديد على الإفصاح بوضوح عن الموقف من المبادرة سواء مع او ضد.
اللقاء قيل فيه ما جد في اجتماع الرئاسة، من الإشارة للازمة الحرجة التي تمر بها البلاد خصوصا في الملفين الاجتماعي والمالية العمومية، والإشارة إلى أن الرئيس أطلق مبادرته دون التشاور مع أي طرف وانه اتخذ هذا القرار بعد تفكير فردي.
ومثلما علم رئيس الجمهورية موقف المشاركين من المبادرة وتصورهم لكيفية تنفيذها نقلت هذه المواقف للحاضرين في اجتماع المكتب التنفيذي لحركة النهضة، الذي ناقش وفق ما اكّده أسامة الصغير «كيفية تنزيل الحركة لدعمها للمبادرة».
فحركة النهضة انتهت في اللقاء إلى تبني موقف دعم المبادرة والإسراع في تنفيذها، وهو ما يتناقض مع ما قاله راشد الغنوشي في لقاء القصر، حيث انه أشار إلى أن الحركة لها خياران الأول إجراء تحوير وزاري معمق أو تغيير كلي للحكومة ولكن يؤجل إلى سبتمبر القادم.
حصر النهضة لخيارها في نقاشات أولية للمكتب التنفيذي على دعم المبادرة كما يتصورها رئيس الجمهورية ولكن ذلك ....