برنامج مشترك بينها ستطرحه على الرأي العام وخلال الحوار الوطني في حال تنظيمه.
بعد سلسلة من اللقاءات الثنائية التي عقبت إعلان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي عن مبادرة حكومة الوحدة الوطنية عقد عدد من أحزاب المعارضة امس الإربعاء 8 جوان اجتماعا في مقر الحزب الجمهوري لمحاولة إيجاد المشترك بينها كموقف من المبادرة وإثر نقاشات دامت حوالي ثلاث ساعات اتفقت تلك الأحزاب على انها مستعدة للحوار ولكن بخصوص السياسات والبرامج التي يجب إتباعها لإخراج البلاد من الأزمة وليس شكل الحكومة التي ستنفذ تلك البرامج.
فالأحزاب التي إختلفت ردود فعلها حيال مبادرة حكومة الوحدة الوطنية والمصطلحات التي اعتمدها كل حزب في بيانه الصادر تعقيبا عليها وقفت على تقاطع يتمثل في كون الحديث عن شكل الحكومة وتركيبتها والاطراف التي ستشارك فيها ليس الحل لإخراج البلاد من الازمة فالمخرج يتلخص في إقامة حوار يضم الأطراف السياسية والمنظمات الوطنية تناقش فيه البرامج والسياسات التي يجب تبنّيها.
وبعد إدارة حوار شامل، وفق شروط او تصور الاحزاب المجتمعة، وهي الجبهة الشعبية والحزب الجمهوري وحركة الشعب وحزب المسار وأحزاب الميثاق (حزب العمل الوطني الديمقراطي والحزب الإشتراكي وحزب الغد وحزب الطريق وحزب الثوابت)، يقع المرور لمناقشة شكل الحكومة التي ستنزل البرامج والسياسات التي ستنبثق عن هذا الحوار على ارض الواقع سواء كانت حكومة وحدة وطنية او حكومة إنقاذ التي لم تعلن عن رفضها ان تكون احد المشاركين فيها، في انتظار ما ستفرزه الإجتماعات المقبلة لهذه الأحزاب وتطورات النقاشات في الساحة السياسية.
الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي أكد لـ»المغرب» ان أحزاب المعارضة لم تتلق أي اتصال من أي جهة رسمية سواء كان ذلك للنقاش بخصوص مبادرة حكومة الوحدة الوطنية او لمعرفة رأيهم بخصوصها.
ولكن هذه الاحزاب، وفق المغزاوي، لن تتهرب من المسؤولية عبر رفض المشاركة في حكومة الوحدة ولكنها تشترط الإبتعاد عن المحاصصة الحزبية في تشكيلها وتنظيم حوار بخصوص برامج جديدة لإنقاذ البلاد قبل ذلك حتى لا تكون حكومة الوحدة الوطنية تقاسما لفشل الرباعي الحاكم وإنتاجا لفشل جديد.
لجنة ووفود
ونظرا لتسبيق....