استقبلت امس رئيسة الحكومة نجلاء بودن وفدا ليبيا برئاسة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، تلاه عقد اجتماع مع اغلب اعضاء الحكومة التونسية.
بدعوة رسمية من الرئيس قيس سعيد اجرى امس رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة زيارة رسمية لتونس ارتكزت على ملفات اقتصادية وأمنية.
كان للدبيبة الذي رافقه وفد يتكون من محافظ مصرف ليبيا المركزي «الصديق الكبير»، ووزراء المالية «خالد المبروك»، والاقتصاد والتجارة «محمد الحويج»، والعمل والتأهيل «علي العابد»، والداخلية المكلف «عماد الطرابلسي»، والمواصلات «محمد الشهوبي»، والعدل «حليمة إبراهيم»، والإسكان والتعمير «أبوبكر الغاوي»، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء «عادل جمعة»، والدولة للاتصال والشؤون السياسية «وليد اللافي»، ورئيس المؤسسة الليبية للاستثمار وعدد من رؤساء الأجهزة التنفيذية، لقاء مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن واغلب اعضاء الحكومة تقريبا وتم التباحث حول عديد الملفات الاقتصادية والتجارية والأمنية التى تخص البلدين وفق ما نشر من الجانب اللبيبي.
الاجتماع الثنائي الذي انعقد بالقصبة جمع الدبيبة وبودن بحضور محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير ووزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي. ثم عقد اجتماع موسع بالقصبة ناقش تعزيز اتفاقيات العمل المشتركة، ووضع آليات التنفيذ اللّازمة للمصالح والتوافق بين البلدين، بالإضافة لتسهيل عمل رجال الأعمال الليبيين في تونس. للتذكير في 16 نوفمبر وقع وفد تونسي في طرابلس مع حكومة الوحدة الليبية اتفاقيات تعاون اقتصادي، وخلال لقائه مع الوفد التونسي آنذاك، حرص الدبيبة على «ضرورة تكثيف التعاون الأمني بين ليبيا وتونس وزيادة التبادل التجاري بينهما وتسهيل القيود في هذا المجال» وفق بيان للحكومة الليبية.
وضمن الزيارة، وقّع وزير الاقتصاد والتجارة الليبي محمد الحويج، اتفاقية مع وزيرة التجارة وتنمية الصادرات التونسية، فضيلة بن حمزة، تشمل إنشاء منطقة اقتصادية حرة مشتركة بمعبر رأس جدير. كما اتفقا على رفع القيود على مواطني البلدين، إلى جانب التعاون والتبادل التجاري، وتسهيل إجراءات دخول السلع ذات المنشأ الأجنبي إلى ليبيا عبر الموانئ التونسية.
كما وقع وزير المواصلات والنقل الليبي محمد الشهوبي، اتفاقية مع وزير النقل التونسي ربيع المجيدي، تشمل التعاون في مجالات النقل، ومراجعة إجراءات الحكومتين في ملف النقل الجوي عبر التنسيق بين مصلحة طيران البلدين، ووقعا مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والفني في مجال الأرصاد الجوية والمناخ.
في نفس السياق تدور اخبار حول طرح ملف الاموال الليبية المصادرة في تونس منذ سقوط القذافي ، ورغبة في ليبيا استرجاعها، هذا المطلب منذ 2015 ، لكن الملف ما يزال مطروحا الى اليوم على طاولة الدولة التونسية.
رئيس الجمهورية يلتقي مع الدبيبة
التقى رئيس الجمهورية التونسيّة قيس سعيّد، أمس الأربعاء، رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة، بقصر قرطاج، رفقة محافظ مصرف ليبيا المركزي «الصديق الكبير»، وبحضور رئيسة الحكومة التونسية «نجلاء بودن»، ووزير الخارجية «عثمان الجرندي»، وعدد من الوزراء بالبلدين. وقد رحب قيس سعيّد بزيارة حكومة الوحدة الوطنية لدولة تونس، لمناقشة عدد من الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية، مؤكّدا على عمق العلاقة التاريخية، وضرورة تسريع وتيرة التعاون من أجل تسيير إجراءات المواطنين بين البلدين. كما أكّد الدبيبة خلال هذا اللقاء، أنّ هدف الزيارة لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني، ومناقشة عدد من الاتفاقيات التي تساهم في خلق تعاون اقتصادي مثمر، وتسهيل عدد من الإجراءات التي تهم المواطنين ورجال الأعمال الليبيين. وفي ختام اللقاء تمّ الاتّفاق على ضرورة فتح باب التعاون بشكل كامل، ومعالجة أيّ إشكاليات تقف عائقا أمام الشراكة التاريخية بين البلدين.
تعزيز التعاون المشترك
بمناسبة زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، السيد عبد الحميد الدبيبة، التي يؤديها إلى تونس على مدار يومين، انعقد أمس الأربعاء 30 نوفمبر 2022 بقصر الحكومة بالقصبة لقاء رفيع المستوى بين وفدي البلدين، برئاسة كل من رئيسة الحكومة السيدة نجلاء بودن رمضان، عن الوفد التونسي ونظيرها الليبي، السيد عبد الحميد دبيبة، عن الوفد الليبي. ورحبت رئيسة الحكومة في مستهل الاجتماع برئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية والوفد المرافق له معتبرة أن هذا اللقاء يمثل مناسبة متجددة من أجل مزيد تعزيز علاقات التضامن والتعاون بين تونس وليبيا، في ظلّ سياق إقليمي ودوليّ بات يفرض توحيد الجهود لمزيد التقارب والتعاون، تأكيدا للطابع الاستراتيجي للعلاقات التونسية الليبية. وجددت رئيسة الحكومة، خلال كلمة بالمناسبة، موقف تونس الثابت للوقوف إلى جانب الأشقاء الليبيين، ودعم جهودهم من أجل إيجاد تسوية مستدامة للوضع في ليبيا، تُعيدُ إليها الأمن والاستقرار مشددة أن تونس لن تدخر أي جهد من أجل المساعدة على المضي قدما نحو حوار ليبي-ليبي وتحقيق المصالحة بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها الوطنية. واضافت أن تونس تظل خير سند لليبيا الشقيقة حتى استكمال استحقاقاتها الانتخابية بما يسهم في دعم مسارها الديمقراطي، واستعادة تعافيها، وتركيز مؤسساتها الدستورية الدائمة، تحقيقا لتطلعات وآمال شعبها وترسيخا لمكانتها كطرف وازن في محيطها الإقليمي والدّولي. وأعربت رئيسة الحكومة عن ارتياحها للخُطوات التّي تحققت على درب استعادة النسق الطبيعي للتعاون الاقتصادي والتجاري مع ليبيا، رغم الظَّرف الصعب الذّي خلفته جائحة كوفيد- 19 والذّي ضاعفت من حدّته الأزمة الأوكرانية وتداعياتها الخطيرة على مختلف الأصعدة، داعية في الآن نفسه إلى مزيد تكثيف الاتصالات ودفع نسق التشاور والتنسيق، واستكشاف آفاق جديدة واعدة للتعاون والشراكة، وضرورة تضافر الجهود من أجل تسوية الملفات العالقة وتسهيل الإجراءات وتبسيطها وإزالة جميع العقبات التّي ما تزال تحول دون تحقيق النُقلة النوعية المنشودة في تعاوننا الاقتصادي وتطوير الاستثمارات في دولتينا وتعزيز تعاوننا في المجال المالي والمصرفي، وتطوير مبادلاتنا التجارية. وأكدت السيدة نجلاء بودن رمضان أن تونس تسعى، بالتنسيق مع الجهات الليبية ذات العلاقة، إلى تهيئة جميع الظروف لتيسير تنقل العائلات ومراعاة الحالات الإنسانية، وتيسير انسيابية وتدفق السلع والخدمات في الاتجاهين، إضافة إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالين الصحي والأمني وكذلك تحقيق الأمن الغذائيّ والطاقي من أجل مواجهة ما فرضته التطورات الدولية من تحديات مستجدّة. وذكّرت رئيسة الحكومة بضرورة وضع الآليات المناسبة لتحقيق الاستفادة من المزايا التكاملية بين البلدين وما يتوفر فيهما من خبرات وتجارب ناجحة في مجالات الموارد البشرية والتكوين المهني والتكنولوجيات الحديثة والصحة والتعليم والنقل والسياحة. كما أكّدت على الدور المحوري للقطاع الخاصّ في البلدين لمزيد تنشيط العلاقات الثنائية واستثمار الإمكانيات الهامة لبناء الشراكات وجلب الاستثمارات وبعث الشركات، على المستوى الثنائيّ، وضمن التعاون الثلاثي أيضا، لاسيّما باتجاه السوق الإفريقية الواعدة، وتطوير التبادل التجاري مع دول إفريقيا جنوب الصحراء، التي تعتبر امتدادا تنمويا وأمنيا وبشريا لكلا بلدينا. من جانبه عبّر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، السيد عبد الحميد الدبيبة، عن امتنانه لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظي به رفقة الوفد المرافق له لدى حلوله بتونس مبرزا ان ليبيا وتونس تجمعهما علاقات متميزة لا يمكن المساس بها. وأشار رئيس الحكومة الليبي في كلمته إلى أن الأوضاع على الصعيدين الدولي والإقليمي تشهد تطورات متسارعة وهو ما يفرض تعزيز العمل المشترك وتوحيد السياسيات في مواجهة هذه التحديات المتزايدة. وأضاف أن الشعب الليبي مصمم على فرض ارادته وتحقيق آماله وطموحاته في انهاء كل المراحل الانتقالية التي فرضت الفوضى والتخبط والعبور إلى مرحلة البناء والتنمية، لذلك فإن الشعب الليبي يعول أكثر من أي وقت مضى على دول الجوار وخصوصا دول الجوار المغاربي في تحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا واعتبر السيد عبد الحميد دبيبة أن أي خطر أو زعزة للاستقرار في ليبيا يمثل خطرا على تونس مضيفا أن هدفنا المشترك يتمثل في ضمان حياة حرة وكريمة للشعبين وتمهيد الطريق لبناء مستقبل زاهر للأجيال القادمة. ودعا الدبيبة في كلمته إلى التوجه نحو تعزيز وترسيخ التعاون والتكامل وتبادل الخبرات والقدرات في كل المجالات والعمل على تشكيل فرق عمل مشتركة تضم خبراء من البلدين في كل القطاعات لتحديد الأهداف السياسية والأمنية والاقتصادية المشتركة ووضع الآليات اللازمة خاصة ما يتعلق بأولويات التعاون وعلى رأسها التنسيق الأمني وتبادل المعلومات ومحاربة التنظيمات الإرهابية وعصابات الاجرام المنظم، كما أبرز اهمية التنسيق المشترك في تسيير المنافذ الحدودية بين البلدين والعمل على انهاء الاشكاليات التي يواجهها عدد كبير من المواطنين ورجال الأعمال الليبيين في المعابر الحدودية.
وفد ليبي برئاسة الدبيبة يزور تونس: الملفات الاقتصادية والأمنية والتجارية محور اللقاءات
- بقلم كريمة الماجري
- 12:18 01/12/2022
- 1036 عدد المشاهدات
يبدو ان التوجه خلال هذه الفترة يقوم على مزيد تدعيم العلاقات مع الجارتين الجزائر وليبيا، فاثر عودتها من الجزائر