بعد الاحتجاجات والمطالب بإعادة النظر فيه خالد شوكات لـ«المغرب»: «التقسيم الترابي قابل للمراجعة ولكن بعد الإنتخابات البلدية...»

اكد الوزير المكلف بالعلاقة مع مجلس نواب الشعب والناطق الرسمي باسم الحكومة خالد شوكات لـ«المغرب» ان الحكومة لا نية لها لإدخال تعديلات على التقسيم البلدي المعلن حاليا. ولم يستبعد شوكات ان يقع النظر فيه من جديد بعد الإنتخابات البلدية المزمع إجراؤها في 26 مارس 2017.

منذ الإعلان عن التقسيم البلدي النهائي عرفت عديد المناطق من ولايات الجمهورية احتجاجات ورفض لما اسفر عنه تعميم النظام البلدي عبر انشاء 86 بلدية جديدة او توسيع المجال الترابي لـ 191 أخرى، وطالب المحتجون في غالبهم بإفرادهم ببلديات خاصة بهم ويمكن ان تكون التي شهدتها عمادات «حسي عمر» و»السويطر» و»الدرغولية» و»حسي مدنين» من مدنين الجنوبية خلال الاسبوع الماضي هي الأبرز رغم وجود احتجاجات في اغلب المناطق تقريبا.
فرغم تأكيد يوسف الشاهد على ان تعميم النظام البلدي خضع الى 17 مؤشرا علميا بما فيها المؤشرات الديمغرافية والتنموية والتمييز الإيجابي الا ان ما افرزه هذا التقسيم البلدي لم يقنع لا اهالي بعض المناطق ولا نوابهم في مجلس نواب الشعب وعلى رأسهم نواب ولاية مدنين الذين طالبوا وزير الشؤون المحلية بإعادة النظر في الملف خاصة انهم يعتبرونه إفرازا أحادي الجانب كان من الأنسب استشارتهم فيه لمنع الإحتقان الذي نتج عنه.

إفراز أحادي الجانب
وبعد إجتماع نواب ولاية مدنين مع وزير الشؤون المحلية وفق ما اكده النائب عن الجهة عماد الدايمي لـ«المغرب» خلصوا الى ان التقسيم البلدي بالجهة خضع الى مؤشرات علمية دون شك ولكنه لم يراع المؤشرات المتعلقة بالبنية الإجتماعية للتجمعات السكانية وبعض الاعتبارات الجهوية والمحلية التي لا يمكن القفز عليها وعبروا عن رفضهم لهذا التقسيم.

وإعتبر الدايمي ان التقسيم تم على مستوى وزارة الشؤون المحلية ولم تقع أي استشارة بخصوصه سواء مع نواب الجهات او السلط المحلية والجهوية فقط حُصرت الاستشارة في مستواها الادنى مما جعله يُقابل برفض في عديد الجهات والقرى من بينها ولاية مدنين، وقد التقى نواب جهة مدنين امس والي الجهة وعدد من المسؤولين لتدارس المقترحات في انتظار ان يلتقي عدد من أهالي الجهة ايضا مع وزير الشؤون المحلية يوسف الشاهد خلال هذا الاسبوع.

امكانية تعديله ولكن...
الوزير المكلف بالعلاقة مع مجلس نواب الشعب والناطق......

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115