الى جيل الصراعات الإيديولوجية مفادها ان شباب تونس اليوم يريد البناء ولن يواصل ما زرعه ذلك الجيل من صراعات.
اعلنت «حركة شباب الفصل الثامن» امس الجمعة 3 جوان 2016 عن مقاطعتها للمؤتمر الوطني للشباب الذي سينعقد في 12 اوت المقبل بسبب ما رأت فيه من انحراف عن مساره الرئيسي والاهداف التي وضعت من وراء تنظيمه إضافة الى خضوعه للتجاذبات السياسية وإتباع سياسة الإقصاء في علاقة بتمثيليات الشباب التي عُقدت معها لقاءات او التي سيقع تشريكها فيه.
وسبب مقاطعة «حركة شباب الفصل الثامن» للمؤتمر الوطني للشباب يعود الى الخلاف غير المعلن بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة والذي ادى الى تأجيله فمن المفترض أن يتم تنظيمه يوم 14 ماي الماضي من طرف رئاسة الجمهورية ولكن وقع تأجيله قبل 10 ايام من ذلك التاريخ الى 12 اوت المقبل الذي يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للشباب بطلب من رئاسة الحكومة التي دخلت على خط تنظيمه باعتبارها جهازا تنفيذيا.
وطالبت حركة شباب الفصل الثامن، في إشارة الى الفصل 8 من دستور جانفي 2014، بتشريك الشباب فعليا في تقرير مصير البلاد وفي العملية السياسية خاصة والإبتعاد عن المزايدة بملف الشباب من طرف الفاعلين السياسيين والنظر اليه كمخزون انتخابي وحملت الحركة الشبابية جميع مكونات الساحة الوطنية مسؤولياتهم التاريخية إزاء شباب تونس الذي أصابه الإحباط ودعتهم إلى التخلي عن الصراعات الإيديولوجية.
تيارات فكرية مختلفة
فحركة شباب الفصل الثامن تضم شبابا من تيارات واحزاب سياسية مختلفة، حركة النهضة، حركة نداء تونس، يسار راديكالي، وقوميين ومجتمع مدني...، في رسالة لجيل الصراعات الايديولوجية مفادها ان الشباب يريد ان يبني بغض النظر عن الاختلافات الإيديولوجية
ويسعى الى تجاوز ارث الصراع الإيديولوجي الذي ميّز ولا يزال سمة العلاقة بين بعض التيارات الفكرية خاصة الإسلاميين واليساريين.
وتعرّف حركة شباب الفصل الثامن نفسها وفق إفادة حسام الدين الطرابلسي، وهو منتمي الى حركة النهضة، لـ«المغرب» بانها «تنسيقية شبابية وطنية جامعة للشباب من مختلف .....