أكد على أنهم قاموا بالتشويش على الأقمار الصناعية: قيس سعيّد يتّهم «الأطراف» بالعمل على إفشال الاستفتاء

بعد حديثه خلال الأيام الماضية عن مئات الهجمات إلكترونية الهادفة إلى ضرب الاستفتاء على مشروع دستوره، عاد رئيس الجمهورية إلى إتهام بعض الأطراف

التي لم يسمها كالعادة بالتشويش على الأقمار الصناعية لنفس الغاية وهي إفشال الاستفتاء لأنهم «يخافون ارادة الشعب»، كما قال.
أعلنت رئاسة الجمهورية عشية أمس الجمعة، ان الرئيس قيس سعيّد استقبل بقصر قرطاج، كل من نزار بن ناجي وزير تكنولوجيات الاتصال وذاكر البكوش الرئيس المدير العام للديوان الوطني للإرسال الإذاعي والتلفزي، وقد تطرّق اللقاء إلى «مسألة التشويش على مستوى الوصلات التي تخص النقل المباشر لتغطية التظاهرات بسبب استعمال خارجي غير مرخّص وذلك منذ 20 جويلية الجاري»، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.
كما أورد البلاغ ان رئيس الجمهورية شدّد على أن كل طرف سيتحمل المسؤولية أمام القانون، وأشار إلى أن هذا التشويش هو الأول من نوعه ليس بالبريء اطلاقا في هذه المرحلة التي تعيشها تونس.
اتهام «الأطراف»
كما نشرت رئاسة الجمهورية فيديو لما صدر عن قيس سعيد خلال اللقاء مع نزار بن ناجي وزير تكنولوجيات الاتصال وذاكر البكوش الرئيس المدير العام للديوان الوطني للإرسال الإذاعي والتلفزي، من إتهامات لبعض الأطرف التي لم يسمها كما دأب منذ توليه الرئاسة، بالتشويش عبر الاقمار الاصطناعية بهدف إفشال الاستفتاء على مشروع دستوره المزمع إجراؤه يوم الإثنين 25 جويلية الجاري.
حيث وصف رئيس الجمهورية ما أكده من تشويش على الاقمار الاصطناعية بـ«غير البريء» بهدف التشويش على قواعد البيانات، وأضاف «لم يكفهم ما يعرف بالذباب في الأرض فراحوا يبحثون عن الذبذبات في الفضاء...لم يكفهم ما قاموا به من تشويه وكذب وافتراء، فتسربوا الى الاقمار الاصطناعية حتى لا يتمكن الشعب من التعبير عن ارادته لأنهم يهابونها.. لقد تقطعت بهم السبل في الأرض، فراحوا يائسين مفضوحين الى الفضاء أين ستتقطع بهم أيضا السبل»
ووفق رئيس الجمهورية، فنفس الأطراف التي تقف وراء التشويش على الاقمار الاصطناعية، «عادت الى توزيع الاموال في الأحياء في الداخل كذلك في الخارج..»، وتساءل سعيد قائلا «لماذا يخافون ارادة الشعب لو كانت لديهم مشروعية كما يدعون ويزعمون»، ليتوجه لهم بالقول «الشعب التونسي على علم بما تدبرون، ومؤسسات الدولة ستتصدى لكل من سيخل بواجبه يوم الاستفتاء وقبل يوم الاستفتاء واثر الاعلان عن نتائج الاستفتاء».
ودعا رئيس الدولة وزير تكنولوجيا الاتصال والرئيس المدير العام للديوان الوطني للإرسال الإذاعي والتلفزي، الى ضرورة ايجاد الحلول لعملية التشويش على الأقمار الصناعية وتحميل المسؤولية كاملة لكل طرف ساهم في هذا التشويش بسبب استعمال خارجي غير مرخص، واكد وجوب توفير كل عناصر النجاح للاستفتاء المرتقب تنظيمه يوم 25 جويلية الجاري «حتى يخرج صوت الشعب حرا مزلزلا من صناديق الاقتراع».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115