عن التقدم الإيجابي في المفاوضات الجارية بينهما، كما دعت الى الاسراع بتنفيذ الإصلاحات الهيكلية.
رحب الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أمس الأربعاء بتقدم المفاوضات الرسمية بين حكومة نجلاء بودن وصندوق النقد الدولي، واكدت منظمة الاعراف على أهمية التوصل إلى إبرام اتفاق تعاون جديد بين تونس والصندوق، في ظل الوضع الاقتصادي العالمي الذي يشهد أزمة من أشد الأزمات منذ الحرب العالمية الثانية جراء تداعيات جائحة «الكوفيد» وجراء الحرب الروسية الأوكرانية.
في المقابل دعا الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية إلى الإسراع بتنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي أصبحت أمرا بالغ الحيوية لتونس ولاقتصادها، وفق ما ورد في بيان صادر عن المنظمة ضمّنته تأكيدا لاستعداده لدعم جهود الحكومة بهذا الشأن وغيرها من الاصلاحات المالية والاقتصادية والاجتماعية التي تحتاجها تونس، في تقدير الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.
وقد أكد الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية على أن تتجه هذه الإصلاحات نحو ترشيد الدعم وتوجيهه لمستحقيه وإعادة هيكلة المؤسسات العمومية وجعلها قاطرات للنمو وتحقيق السيادة الغذائية والصحية والطاقية وتطوير الرقمنة وتحرير الاستثمار خاصة في الطاقات المتجدّدة وهو ما سيمكن تونس من استباق الازمات ومواجهتها بأكثر فاعلية.
وعبر اتحاد الصناعة عن استعداده للتعاون والشراكة مع الحكومة حول هذه الإصلاحات الهيكلية التي يعتبرها عاملا أساسيا لتصحيح الأوضاع وتوفير شروط انطلاقة اقتصادية جديدة تمكن من تعزيز تنافسية الاقتصاد التونسي وتحقيق نسب نمو محترمة وهو ما عبر عنه الاتحاد لبعثة صندوق النقد الدولي التي التقى بها في الأسبوع الماضي، وفق ما ورد في نفس البيان.
واشارت منظمة الاعراف إلى أن الوضع الاقتصادي العالمي يشهد أزمة من أشد الأزمات منذ الحرب العالمية الثانية جراء تداعيات جائحة «الكوفيد 19» والحرب الروسية الأوكرانية التي ألقت بظلالها على كل البلدان ومن بينها تونس حيث تسببت في تعميق اختلال التوازنات المالية للبلاد جراء الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأولية والأساسية والنفطية في الأسواق العالمية.
هذا وقد أدى وفد ممثل لصندوق النقد الدولي زيارة الى تونس انطلقت في 4 جويلية الجاري لتمتدّ إلى حدود الاثنين 18 جويلية للتفاوض رسميا مع الحكومة بخصوص التوصل الى اتفاق مالي جديد.