واعتبر انه لا دخل للشعب الليبي في الموضوع ولكن يجب غلق الحدود كما طلب من الاهالي في بنقردان الالتزام بتطبيق حظر الجولان المفروض منذ ليلة أمس.
اعتبر رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ان الهجوم على مراكز الامن والحرس والديوانة هو هجوم منظم وغير مسبوق وأكد ان الدولة لديها ثقة في أبنائها في الجنوب الذين يمثلون الدرع الحقيقي لتونس وقال «سمعت ان الأهالي يتسابقون للتبرع بالدم وهذا شيء طبيعي بالنسبة لأبناء الجنوب.بعد العملية الإرهابية التي جدت في بن قردان يجب على ابناء الجنوب وكل ابناء وبنات تونس ان يكونوا فخورين بالجيش الوطني والمؤسسة الأمنية الذين يقدمون ضريبة الدم الحقيقية».
وقال رئيس الجمهورية في مداخلة إذاعية بعد سويعات من العملية الارهابية في بن قردان «أعوان الجيش والأمن والحرس والديوانة تغلبوا على هذه الهمجية القادمة لسوء الحظ من جارتنا ليبيا التي ساعدناها خلال الثورة ولكن الآن سنذهب الى اقصى حدّ للقضاء على الارهاب ونريد من ابنائنا في الجنوب ان يساندوا الدولة كما كانوا دائما لنكون موحدين من الجنوب الى الشمال».
الالتزام لتطبيق حظر الجولان
وتطرّق الباجي قائد السبسي الى تململ متساكني المنطقة بعد فرض حظر الجولان وإغلاق الحدود التونسية الليبية ولكنه استدرك قائلا «اتفقنا على غلق الحدود رغم اننا لم نرد يوما إغلاقها ولكن الآن يجب غلقها وكما نقول في راسك مش في راسي وفرض حظر الجولان يجب الإلتزام بتطبيقه لمصلحة الجميع ويمكن ان تُتخذ إجراءات اخرى».
وطلب رئيس الجمهورية من المواطنين في الجنوب ان يثقوا في الدولة وفي رعايتها لمصالحهم وإجابة على سؤال غلق الحدود وانعكاساته على المواطنين في المنطقة باعتبار انهم يعيشون من التجارة الموازية قال قائد السبسي «كل شيء سيكون في وقته ولن نقوم بإعلان إجراءات لإسكاتهم فقط والحكومة مهتمة بالموضوع».
هدف الهجوم السيطرة على المنطقة
كما توجه رئيس الجمهورية بكلمة إلى الشعب التونسي مباشرة من قاعة العمليات في ثكنة العوينة ولم تختلف في محتواها عن مداخلته في إذاعة تطاوين إذ اعتبر ان الهجوم الذي جد فجر أمس غير مسبوق وكان ربما الهدف منه هو السيطرة على المنطقة وإعلان إمارة جديدة ولكن وحدات الجيش والأمن والحرس والديوانة كانوا في حالة يقظة ومتهيئين لمثل هذه العمليات.
واستدرك رئيس الجمهورية ليقول «صحيح لم ينتظروا عملية بمثل أهمية هذه العملية ولكنهم كانوا يتوقعون عمليات ارهابية في تلك المنطقة واستعدوا لها ويجب ان يفخر الشعب التونسي بهم ولسوء الحظ هناك ضحايا في صفوف وحداتنا ونتوجه لعائلاتهم بالتعزية بمن فيهم المواطنين من ابناء جهة بن قردان ونقول للشعب التونسي ان ابناءنا في بن قردان وفي الجنوب هم سند للدولة وقد قاموا بواجبهم وعرضوا حياتهم للخطر لمواجهة الارهاب ويجب على التونسيين ان يعلموا اننا في وحدة صماء ومن يريد ان يخرج عن الصف فله ما يريد ولكن الاغلبية الساحقة من التونسيين الآن في حالة حرب ضد هذه الهمجية وسنقضي على هؤلاء الجرذان».
الشعب الليبي لا دخل له ولكن...
وأعاد رئيس الجمهورية الحديث عن غلق الحدود مع ليبيا ولكنه اعترف ان الشعب الليبي لا دخل له وقال «رغم ان الشعب الليبي غير معني بهذه الامور لكن لسوء الحظ يجب غلق الحدود وقد تقرّر ذلك» واضاف «يجب على مواطنينا في بن قردان ان يعذرونا لان رئيس الحكومة اتخذ قرار حظر الجولان ولابد ان يُفرض لحمايتهم من ردود افعال ارهابية ويمكن ان تُتخذ إجراءات اخرى ويجب ان يكون الشعب التونسي مجندا ونحن معه وفي حال لم تكف هذه الإجراءات سنتخذ إجراءات اخرى وفق الفصل 80 من الدستور ولكن لم نصل الى تلك الحالة فالإجراءات التي وقع إتخاذها تكفي الى حدّ الساعة».
وختم رئيس الجمهورية كلمته قائلا «ما اريد قوله انه يجب ان نكون في حالة يقظة فبلادنا مهددة وفي حالة تعرض البلاد لتهديد «الي عندو حجرة يلوحها» ونتضامن للتغلب على هذه الهمجية وسنتغلب عليهم واتمنى ان لا تتكرّر مثل هذه العمليات ولن نغادر أي منطقة الا بعد تطهيرها ونطمئن مواطنينا وموطناتنا بان تونس ستكون بخير».