التعامل الأمني مع التحركات الاحتجاجية: عودة إلى التضييق على المحتجين وإلى استعمال القوة

عادت انتقادات مكونات المجتمع المدني للتعامل الامنى مع المتظاهرين والمحتجين على خلفية مسائل سياسية او طلابية او اجتماعية وكان

آخرها يوم الاحد الماضي أثناء الوقفة الاحتجاجية التى نفذها مواطنون امام المسرح البلدى بالعاصمة، هذا اضافة الى ايقاف عدد من الجماهير الرياضية كذلك التدخل في الحرم الجامعي .....
ازدادت وتيرة التعامل الامنى بقوة تجاه المتظاهرين والمحتجين مع إيقاف بعضهم على خلفية التعبير عن ارائهم رغم تعهد رئيس الجمهورية قيس سعيد في كل خطاب بعدم المساس بالحقوق والحريات مع كل مناسبة او تحرك مماثل يحصل العكس مما يؤكد النزوع نحو العودة الى التضييق. في اخر تحرك لعدد من النشطاء السياسيين من مبادرة مواطنون ضد الانقلاب وحركة النهضة يوم الاحد المنقضي امام المسرح البلدى حضرت تعزيزات امنية هامة وهو ما اعتبر من قبل المحتجين تضييقا وحصارا، في السياق نفسه انتقدت حوالي عشرين منظمة وجمعية في بيان مشترك ما ورد في بلاغ نشرته وزارة الداخلية أمس في علاقة بالوقفة الاحتجاجية التي نفذها مواطنون أمام المسرح البلدي بالعاصمة، معتبرة أنه تضمن وصما لفئة من المواطنين اختاروا التعبير عن موقف سياسي بطريقة سلمية، وفق نصّ البيان، كما استنكرت تعمد اعوان الامن الأحد إيقاف مجموعة من الجماهير الرياضية بطريقة وصفتها بالمهينة اثر لقاء في كرة القدم، هذا وقد تم تداول مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لعملية الايقاف واعتبرتها تذكّر بالممارسات ذاتها في جانفي 2021، ونبهت إلى تواتر التجاوزات خلال الايام الاخيرة ضد الجماهير الرياضية والشبابية التي تطالب بعدم الافلات من العقاب في قضية وفاة محبّ النادي الافريقي الشاب عمر العبيدي.
هذه الممارسات وفق نفس الجمعيات ينتج عنها تنامي الشعور بالغضب لدى فئات واسعة من الجماهير الرياضية نتيجة الانتهاكات وعودة ممارسات تستعيد انتهاكات جانفي وفيفري 2021 ، داعية إلى محاسبة المتسببين في كل الانتهاكات الاخيرة وعدم التطبيع معها وعدم جعل الافلات من العقاب امرا واقعا محملة وزير الداخلية مسؤولية الانتهاكات الاخيرة، داعية للقطع معها واحترام حق التونسيين في التعبير.
ومن بين الامثلة الاخرى ما حصل خلال الايام الاخيرة في المعهد بالعالي للعلوم الانسانية بتونس حيث اكد الاتحاد العام لطلبة تونس تعمد قوات الامن استباحة الحرم الجامعي واقتحام مقر اعتصام مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس و ايقاف ست من المعتصمين و اقتيادهم دون موجب قانوني الى مركز الامن بالملاسين وتلفيق تهم الهدف منها فض الاعتصام القائم على خلفية طرد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد، وتبعا لذلك فان المنظمة الطلابية دعت مناضليها بمختلف الأجزاء الجامعية للانطلاق في خوض التحركات الاحتجاجية ضدّ تجريم العمل النقابي و إنتهاك حق التعليم ،منذ امس الإثنين 11 أفريل 2022 .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115