وذلك بسبب تنفيذ صحفيي وصحفيات هذه المؤسسات لاضراب عام حضوري طبقا للقرار الذي اتخذته النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين يوم 22 مارس 2022.
وقد تجمع الصحفيون المضربون امس امام مقرات الإعلام العمومي على المستوى الجهوى والمركزي وقاطعت مؤسستا الإذاعة والتلفزة التونسيتين مركزيا وجهويا كل البرامج المباشرة والتغطيات المباشرة ، واكتفت ببث الاغاني طوال اليوم ، وتابعت نشرات الأخبار الإضراب العام، كما اهتمت وكالة تونس أفريقيا للأنباء بتغطية خبر الإضراب... وينطبق الأمر على مؤسسة «سنيب» لابراس وقد حضر أعضاء المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين في أكثر من وقفة امام هذه المؤسسات ..
كما عبر العاملون في قطاع الاعلام بصفة عامة سواء في الاعلام الخاص أو في الإعلام الجمعياتى او المصادر عن مساندتهم لزملائهم من خلال حمل الشارة الحمراء منذ يوم الجمعة ويأتي قرار النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الدخول في اضراب عام نظرا لعدم استجابة الحكومة لجملة المطالب الواردة في برقية الاضراب الصادرة يوم 23 مارس 2022 رغم التحركات الاحتجاجية التى دامت لأسابيع في هذه المؤسسات وقد خيرت السلطات المعنية التنصل من مسؤوليتها وغابت عن الجلسة التفاوضية الاخيرة مما دفع نحو تأزيم الوضع والإعلان عن الاضراب احتجاجا على تعثر مسار المفاوضات مع الطرف الحكومي لتملصه من تفعيل كل الاتفاقات السابقة والسعي إلى ضرب الحق الدستوري في العمل النقابي، وغيرها من الاشكاليات المتعلقة بتسيير مؤسسات الإعلام العمومي .
ويطالب المضربون بتعيين رؤساء مديرين عامين لوكالة تونس افريقيا للأنباء ولمؤسستى التلفزة والإذاعة طبقا لمقتضيات المرسوم 116 ، انهاء كل اشكال الانحراف بالخط التحريري لمؤسسة التلفزة التونسية ، تفعيل كل الاتفاقيات السابقة الممضاة بين النقابة الوطنية للصحفيين والشروع في عملية انقاذ مؤسسة سنيب لابراس، نشر نص الاتفاقية الاطارية المشتركة للصحفيين كاملا في الرائد الرسمي...
هذا وقد اكدت لجنة أخلاقيات المهنة ولجنة الحقوق والحريات عن مساندتهم المطلقة واللا مشروطة وتضامهما الكلّي مع العاملين في الإعلام العمومي وحيتا صحفيي مؤسسة التلفزة التونسية الذين يواصلون اعتصامهم للأسبوع الثاني على التوالي.