قيس سعيد في لقائه مع نجلاء بودن: إقرار بصعوبة الوضع..توجيه رسائل «طمأنة» إلى الشعب وإعلان الحرب ضدّ «المحتكرين»

أقر رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال لقائه أمس مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن، بصعوبة الوضع في البلاد بحكم عدة عناصر خارجية،

واعتبر أن العمل متواصل من أجل تحقيق أهداف الشعب التونسي، لقاء ردّ من خلاله كما هو معتاد على خصومه وعلى كل الانتقادات الموجهة ضدّ في الداخل أو في الخارج، وجدد التأكيد مرة أخرى على أنه على العهد باقون مع احترام الحقوق والحريات، مشددا على أن الشعب هو صاحب السيادة وأنه لا مجال للتطاول على الدولة، لقاء لم يقتصر فيه سعيد على الرد على منتقديه بل أراد من خلاله توجيه رسائل «طمأنة» إلى التونسيين ليؤكد لهم «على أننا لسنا في حالة تيه» وأن «الطريق التي اختارها هي الطريق التي اختارها الشعب». 

أكد رئيس الجمهورية خلال لقائه مع رئيسة الحكومة، بحسب بلاغ رئاسة الجمهورية، أن العمل متواصل بخطى ثابتة وعزيمة لن تضعف من أجل تحقيق أهداف الشعب التونسي في كنف الحرية والديمقراطية. وبين رئيس الدولة أن الظرف صعب إلا أنه لا بد من النظر في أسباب ذلك داخليا ودوليا. وشدد على الحرص الراسخ على احترام القانون والحريات والحقوق على خلاف ما يتم الترويج له في الخارج، وأضاف بأنه لا مجال للتطاول على الدولة أو إرباك عملها، وفق البلاغ ذاته.
الحريات مضمونة
كما قال قيس سعيّد بحسب ما جاء في مقطع الفيديو الذي نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها الرسمية «أريد أن أتوجه بالمناسبة إلى الرأي العام ويعلم أكثر التونسيين حقائق الأوضاع لأقول له لسنا في حالة تيه وليس لدينا وجهان..لنا وجه واحد ونعمل من أجل تحقيق أهداف الشعب التونسي في كنف الحرية وفي كنف الديمقراطية، لسنا في حالة تيه على الإطلاق كما يدعي ذلك من يدعي في وسائل الإعلام وهذا دليل على أن الحريات مضمونة على عكس ما يروجون له في الخارج، يتحدثون والهدف من الحديث هو الإرباك ، هم في حالة تيه وضياع لأنّهم خارج التاريخ، نحن اخترنا طريقا أخرى مختلفة تماما عن طريق ذوي الألوان المتغيرة والمواقف المرتبكة، طريقنا مختلفة عنهم تمام الاختلاف لأنها الطريق التي اختارتها الشعوب عموما في العالم واختارها الشعب التونسي منذ أكثر من 10 أعوام».
عدم التدخل في الأحكام
وتابع الرئيس قوله «الظرف صعب، هذا صحيح والكل يتفق على ذلك ولكن لننظر في الأسباب التي جعلت هذه الظروف صعبة بحكم جملة من العناصر الخارجية، انتقلنا من كوفيد إلى أوكرانيا والى هذه الأوضاع المتوترة في العالم والتي لها آثار على اقتصادنا وعلى كل الأوضاع في كل الدول لكن لدينا عزيمة اقوى وعزيمة ثابتة، لن نضعف ولن نستكين، نريد أن نطمئن الشعب بأننا على العهد باقون وفي الطريق الصحيحة التي رسمها لنفتح آفاقا جديدة معا في التاريخ ليس فيها علامة قف أو علامة ممنوع من المرور إلاّ إذا كان هناك نصّ قانوني ونحترم النصوص القانونية أكثر مما يحترمونها ونحترم الحريات ونحترم الحقوق كلها التي وردت في نص الدستور والتي جاءت في المواثيق الدولية، نحترمها والأحكام التي صدرت عن القضاء العدلي أو عن القضاء العسكري لم نتدخل فيها بل لم نرفع دعوى إطلاقا ضدّ أحد في شأن أحد من أجل رأيه أو من أجل مواقفه، فليستمع الغرب إن شاء إلى أجهزة الإعلام التونسية وليقرأ الصحف التونسية وعن الحرية التي يتمتع بها هؤلاء».
لا مجال للتطاول على الدولة
هذا وتساءل سعيد «كيف يقولون إننا خرجنا عن الديمقراطية أو أننا نعمل من اجل الدكتاتورية، نحن ابعد من هذا وأرقى من هذه الأكاذيب ومن هذه الافتراءات التي يروجون لها بل يشترون الذمم في العالم لتشويه وطنهم، هذا هو الموجود للأسف ونحن اخترنا طريقا أخرى لنعطي للشعب حقه وللبؤساء والفقراء حقوقهم وليس لأن نكون أداة في يد هذا الطرف أو ذاك، عشنا أحرارا وسنموت أحررا في بلد حر وسيبقى حرا والشعب هو صاحب السيادة وصاحب السلطات يعبّر عنها في إطار القانون ولا مجال للتطاول على الدولة لأنّهم أرادوا أن يفجروا الدولة من داخلها وأن يكون لكل واحد منهم جزء منها وكلما فتحت ملفا من الملفات إلاّ ووجدت آثار عدد من الأشخاص، حتى القضية في قعفور، لدي العقود غير الممضاة وغير القانونية ومع ذلك يتسترون عليها ثمّ يقال إن من يريد أن يطبق القانون يريد أن يكون حاكما دكتاتوريا يسوق الناس بالسيف والعصا».
قريبا وضع مرسوم خاص بالأسعار
وأضاف رئيس الجمهورية، «نحن نتولى هذه الفترة بناء على القانون حتى نعلي كلمة القانون وليعلم العالم أننا لن نحيد عن القانون ولن نحيد عن الحقوق والحريات وما أبعد مواقفنا الصادقة الثابتة عن افتراءاتهم وعن أكاذيبهم وعن مناوراتهم، نحن لا نعمل في الظلام بل نعمل في وضح النهار وان كنا نعمل ليلا فإنّ ذلك ليس للمناورات وترتيب الأوضاع والاجتماعات وللترفيع في الأسعار كما يتفقون في ليلة واحدة على الترفيع في سعر هذه المادة أو ذاك، أعرف جيدا من يقوم بذلك وسيتم وضع مرسوم في اقرب الآجال ليتحمل هؤلاء مسؤوليتهم كاملة وسيتحمل هؤلاء مسؤوليتهم في القريب العاجل، لأنه لا مجال لتجويع الشعب ولا مجال للعب بقوت الشعب وبمقدراته، نعمل في كنف احترام القانون والإيمان بقيم ثابتة تقوم على العدل وعلى الحرية».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115