اكتظت قاعة قصر المؤتمرات وردهاته بالمئات من المشاركين في فعاليات اربعينية الراحل احمد ابراهيم عضو المجلس التأسيسي السابق وزعيم حزب المسار الديمقراطي(حركة التجديد) زعماء احزاب ورؤساء منظمات وطنية ووزراء وأعضاء لمجلس النواب وأعضاء سابقين في المجلس التأسيسي ومنخرطي حزب المسار وأحزاب يسارية وتقدمية ورؤساء حكومة سابقين وفؤاد المبزع رئيس الجمهورية السابق.
في بهو قصر المؤتمرات وقاعته وواجهته الأمامية انتصبت صور للراحل، وأقيم معرض يبرز المحطات السياسية الهامة التي خاضها الراحل منذ السبعينيات وصولا الى اعتصام باردو 2013.
سيرة احمد إبراهيم او كما يحلو لمن اخذ تدّخلا وألقى كلمة ان يطلق عليه «سيدي احمد» قدّمت بأكثر من شكل معرض صور وشريط وثائقي من اخراج سلمى بكار، رفيقته في الحزب وفي المجلس التأسيسي، وبمسرحية وعرض غنائي وكلمات لرفاقه السابقين.
الكل استحضر خصال الرجل وطيبته والكل تذكر له مواقفه ضد نظام بن علي ومن قبله نظام الحبيب بورقيبة، وكيف تحدى النظامين وعارضهم ليترشح في 2009 ضد زين العابدين بن علي في الانتخابات الرئاسية ويخوض حملة تحت شعار التنافس الندّ للند.
مسيرة احمد إبراهيم التي تمتد على أكثر من 40 سنة انطلقت بالتحاقه بالحزب الشيوعي التونسي وتواصلت مع تطور الحزب ليكون حركة التجديد ومن بعدها المسار الديمقراطي وانسحابه من المشهد السياسي لترك المجال لغيره من القيادات والاجيال.
احمد ابراهيم الذي حياه الحاضرون ومن بينهم من جمعتهم المواقف كاحمد نجيب الشابي محمد الكيلاني وحمة الهمامي وعدد من زعماء الاحزاب السياسية التي انتمت في ما سبق او لا تزال للعائلة اليسارية.
كما شارك النقابيون على راسهم حسين العباسي في فعاليات الاربعينية مثلهم مثل وزارء على غرار نعمان الفهري وسليم شاكر ومحمود بن رمضان وشارك شوقي الطبيب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد .
الكل شارك في وداع احمد ابراهيم مرة اخرى، نواب سابقون في التاسيسي ورفاقه في تجاربه السياسية المتعددة، ومن رفع معه شعار توحيد العائلة الديمقراطية واليسارية بعد ان باعدت بينهم السياسة والمراكز في ما ماضى لكن احمد ابراهيم جمع بينهم في ذكره كما لم يفعل من قبل.