أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي: الإستشارة الإلكترونية غير كافية..ويجب اعتماد التشاركية لإنقاذ البلاد

يبدو ان اللقاء الذي جمع بين رئيس الجمهورية قيس سعيد والامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي لم يذب الجليد

بين الطرفين كما لم يلغ تحفّظات إتحاد الشغل على «احتكار» رئيس الجمهورية لرسم مستقبل البلاد، حيث اعتبر امين عام اتحاد الشغل ان الإستشارة الإلكترونية لا يمكن ان تعوض التشاركية رغم اهميتها كما لن تكون بديلا عن حوار مباشر بين الأطراف الرئيسية في البلاد.

لا يُمكن للاستشارة الإلكترونية التي أطلقها رئيس الجمهورية ان تكون بديلا كلّيا عن حوار مباشر مع الأطراف الرئيسية في البلاد، في تقدير الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي الذي كشف أمس الجمعة عن ان لقاءه الأخير برئيس الجمهورية قيس سعيد تناول مجرد عموميات لا غير، قبل أن يستدرك الطبوبي بالإشارة الى الإستشارة الإلكترونية كمؤشر على عدم وجود أي اتفاق بينه وبين رئيس الجمهورية قيس سعيد حيث قال الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي في تصريحات إعلامية، على هامش إشرافه على المؤتمر العام للإتحاد الجهوي للشغل بقفصة، خلال إجابته عن سؤال بخصوص فحوى لقائه مع رئيس الجمهورية «كان اللقاء في اطار عموميات وفي اطار افكار كماشاهدتم ذلك في منصة الاستشارة الالكترونية، لسنا ضد الانفتاح على افكار شبابنا او مفكرينا في جميع المجالات ولكننا نعرف إمكاناتنا وظروفنا..وتتطلب التشاركية جلوس الجميع معا».
كما تساءل الطبوبي عما يجب القيام به لإنقاذ البلاد في ظل الخصومات والتجاذبات وتمسك كل طرف بموقفه، حيث قال الطبوبي «واحد يقول انقلاب والاخر يقول عكس ذلك وفعل ورد فعل (...) ما حدث يجب ان نحوله الى قوة انفتاح على العالم»، ليستدرك الطبوبي «نحن نتحدث على السيادة الوطنية واستقلالية القرار الوطني لكن لا يمكن اليوم في ظل واقع مرتبط بمؤسسات دولية وهو امر واقع بعضنا اليوم يخونون غيرهم من يريد احتكار كل المواقع فلا هذا ولا ذاك».
وتابع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي «نريد العقل الراشد والوطني القادر على تجميع التونسيين حول مشروع وطني، فالى متى ستتواصل المعارك السياسية فيما ينهار الاقتصاد ليدفع الشعب التونسي من المهمشين والمفقرين والقطاعات بصدد الاندثار الفاتورة…فماذا سنفعل بعد ذلك علينا ان نجلس حول الطاولة».
الجلوس على طاولة الحوار والتشاركية
الجلوس على طاولة الحوار والتشاركية في تصور الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، يكون على مبادئ وثوابت وعلى قاعدة بلوغ إنقاذ البلاد، دون الأنا اوالحسابات الضيقة، ويعني حوارا بين الأطراف التي تؤمن بالنظام المدني والجمهوري وبالديمقراطية وبحرية التعبير وبتوازن السلط وتقبل بالنقد الذاتي، واضاف الطبوبي قائلا «قوتنا في تنوع الافكار وكيفية ترجمة ذلك التنوع الى مضامين قادرة على التقدم بالبلاد...اما بهذه الطريقة أو لا احد سيكون رابحا و لن نترك بلادنا تغرق …هذا هو الاتحاد العام التونسي للشغل».
فالاتحاد العام التونسي للشغل، وفق امينه العام «لن يصمت»، وهذا لا هذا لا يعني ان الاتحاد سيصطفّ في الجهة المقابلة لرئيس الجمهورية قيس سعيد حيث قال الطبوبي «صحيح لسنا حطب نار لا لزيد ولا لعمرو ولكن بوصلة الاتحاد هي المصلحة الوطنية وهو يتخذ قراراته برصانة عبر مقررات مؤسساته ولديه إستحقاقات قادمة سيرسم الاتحاد خلالها الخيارات والتوجهات العامة واي قيادة سيفرزها المؤتمر القادم ستدخل مباشرة في ترجمة الاهداف وتلك المبادئ والخيارات».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115