إضراب عام جهوي وغلق لكل منافذ المدينة: يوم غضب بصفاقس في 10 ديسمبر المقبل للمطالبة بالرفع الفوري للنفايات

وما اعتبرته فروع المنظمات الوطنية بالجهة والجمعيات التي قررت الإضراب العام وغلق كل منافذ الولاية نظرا لمواصلة تجاهل السلطة واستهتارها بالمطالب المتكرّرة بالرفع الفوري للفضلات المتراكمة والتي باتت تشكل خطرا على صحة المواطنين في صفاقس وحياتهم.
في الـ 24 نوفمبر الجاري أعلنت فروع المنظمات الوطنية بجهة صفاقس وعدد من الجمعيّات والنشطاء عن تحديد تاريخ الأحد 28 نوفمبر كأجل أقصى لانطلاق السلطات في الرفع الفوري للفضلات المتراكمة بالجهة لأكثر من شهرين، وفي حال بلوغ ذلك التاريخ دون إنطلاق الحكومة او السلط الجهوية في عملية إزالة النفايات ستكون ردة الفعل عبر التصعيد بإقرار إضراب عام جهوي كبداية سلسلة تحركات يُمكن ان تبلغ حدّ العصيان المدني، وذلك ما حصل أمس.
فبعد تأجيل الوقفة الإحتجاجية التي كانت مقررة أول امس الأحد امام بلدية صفاقس، بسبب سوء الأحوال الجوية، عقد ممثلو فروع المنظمات الوطنية بالجهة وعدد من الجمعيات أمس الاثنين اجتماعا بمقرّ الإتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية قررت خلاله تحديد يوم 10 ديسمبر المقبل وتنفيذ يوم غضب جهوي وإضرابا عاما يتمّ خلاله غلق منافذ المدينة وتعليق كل الانشطة ما عدى الحيوية منها.
وقد أوردت فروع المنظمات الوطنية بصفاقس والجمعيات بالجهة، انه مواصلة للإجتماع الذي انعقد يوم الاربعاء 24 نوفمبر 2021 بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وامام «تعمّد التجاهل المتواصل للسلطة واستهتارها بمطالب الجهة بالرفع الفوري للفضلات المتراكمة لأكثر من 60 يوما في كامل أرجاء المدينة وما يمثّل ذلك من تدمير ممنهج للجهة»، تم إقرار يوم 10 ديسمبر المقبل يوم غضب جهوي وتنفيذ إضراب عام يتمّ خلاله غلق منافذ المدينة وتعليق كل الانشطة ما عدى الحيوية منها.
كما جدّد ممثلو فروع المنظمات الوطنية والجمعيات، وهي الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وفرع منظمة الاعراف وفرع صفاقس للدفاع عن حقوق الإنسان وعمادة الأطباء وعمادة المحامين وفرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين و«عقارب موش مصب» و تنسيقية البيئة على سبيل الذكر لا الحصر، الطلب الملحّ بالرفع الفوري للفضلات تجنّبا لمزيد استفحال الوضع الذي يُنذر بكارثة صحية وبيئية خطيرة قد تخرج عن السيطرة.
مقترح حلّ ولكن..
و أكدت فروع المنظمات الوطنية بصفاقس والجمعيات والنشطاء بالجهة انها طرحت، خلال زيارة سابقة لوزير البيئة الى الجهة للإطلاع على الأزمة البيئية التي افرزها تراكمها وعدم رفعها ، ان يقع اللجوء مؤقتا الى إرساء نقطة لتجميع الفضلات على اراضي دولية بعيدة عن مناطق العمران، تحديدا في طريق منزل شاكر كلم 60، لكن الحكومة لم تستجب لذلك الطرح ولم تتفاعل معه مما جعل الازمة البيئية تتعمّق.
يُذكر ان رئيس الجمهورية قيس سعيد استقبل مساء أمس الاثنين بقصر قرطاج وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي، ووفق ما اعلنته رئاسة الجمهورية فقد تم التطرّق خلال اللقاء بين قيس سعيد وليلى الشيخاوي إلى الوضع البيئي في تونس والجهود المبذولة لمعالجة الإشكاليات القائمة من أجل تحقيق بيئة سليمة لجميع المواطنين، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية مساء أمس.