مناصب شاغرة منذ عدة أشهر: 6 ولايات دون ولاة رغم تأزم الوضع الاجتماعي في جلّها

من الولاة في الوقت الذي تشهد فيه عدة جهات احتقانا اجتماعيا ووصل عدد الولايات دون ولاة الى عشر.
وصل عدد الولاة المقالين دون تعيين خلفاء لهم الى غاية يوم الامس 6 ولاة مرت على بعضهم اكثر من 4 أشهر، مع العلم ان عدد الاقالات اكثر من ذلك فقد تم تعيين أربعة ولاة وضلّت بعض الولايات شاغرة، وتم أمس تعيين واليا على صفاقس التى تعد من اكبر الولايات التونسية والتي تشهد منذ قرابة الشهرين احتقانا كبيرا بسبب مصب القنة للنفايات بعقارب ورفض اعادة استغلاله من جديد وقد توسعت رقعة الاحتجاجات الى المعتديات المجاورة كالمحرس الرافضة لتركيز مصب للنفايات بالمعتمدية .
اختلف اسباب الاقالات من ولاية إلى أخرى وان ظلت الاسباب غير معلنة واكتفت بلاغات رئاسة الجمهورية بالاعلان عن التخلي عن الوالي فقط ، لكن بعضها الاخر اعلن عنه ومن بينها المتعلقة بكل من والي سيدي بوزيد وايضا والي قبلي حيث اصدر رئيس الجمهورية قيس سعيد الخميس 25 نوفمبر امرا رئاسيا يقضي بانهاء تكليفها، وقد كشف جابر الغنيمي المساعد الاول لوكيل الجمهورية والناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد عن وجود قضايا ومتهمين اخرين سيتم الاستماع اليهم في علاقة بقضية ايقاف واليي سيدي بوزيد وقبلي .
وتعرف كل من ولايات زغوان وسيدى بوزيد وقبلي وقابس والمنستير ومدنين، شغورا وتسيير بالنيابة من قبل المتعمد الاول ، يعتبر منصب الوالي هاما فهو ممثل الدولة في كل ولاية وهو من المناصب العليا في البلاد إذا يمثل سلطة ادارية وسياسية في نفس الوقت ويتمتع بصلاحيات هامة، ويعيّن الوالي من قبل رئيس الجمهورية بموجب مرسوم رئاسي نظرا لحساسية المركز، وبالتالى يعود هذا التاخير في سد الشغورات اساسا الى رئيس الجمهورية .
اشكالية سد الشغورات مباشرة في المناصب العليا ليست جديدة في تونس فكثيرا ما ظل منصب وزير او مدير عام دون خلف لعدة اشهر رغم حساسية المرحلة فقد ظلت حكومات تعمل لاشهر بعد إقالة نصف تركيبتها مما عطل عديد المسائل.
تعيين أربعة ولاة
أصدر رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أمس الجمعة 26 نوفمبر 2021، أوامر رئاسية تقضي بـ:
- تكليف السيّد سعيد بن زايد بمهام وال بولاية مدنين،
- تكليف عز الدين شلبي بمهام وال بولاية بن عروس،
- تكليف السيّد فوزي مراد بمهام وال بولاية صفاقس،
- تكليف السيّد نادر الحمدوني بمهام وال بولاية قفصة.