اتخذت مسارا عصريا ومتطورا مع المحافظة على خصوصية تحفيظ القرآن: قرابة ألفي كُتاب ستستقبل ما لا يقل عن 50 ألف طفل

على جميع المستويات البيداغوجية والمعرفية والصحية في اطار الوضع الصحي الذي تشهده سائر بلدان العالم ..
تطور عدد الكتاتيب من سنة الى اخرى كما تطورت طرق ومنهجية التدريس فيها تماشيا مع التطورات الحديثة لتحقيق نتائج ايجابية، في هذا الاطار افاد نوفل جراد عن الادارة المحافظة على القران الكريم في وزارة الشؤون الدينية في تصريح لـ«المغرب» حول العودة المدرسية في ما يتعلق بالكتاتيب، انها مستعدة لاحتضان ابنائها وأضاف ان منهجية وزارة الشؤون الدينية في خصوص العودة المدرسية سبقها تمهيد يتمثل في تكوين معرفي وبيداغوجي للوعاظ الممثلين لكافة الجهات في البلاد التونسية واشرف على هذا التكوين خبراء منذ وزارة التربية من خلال دورات انطلقت من اواخر 2019 الى غاية 2021 كما وتعاونت الوزارة مع مكتب اليونسيف للطفولة بتونس وقد انبثق عن ذلك اصدار حقيبة بيداغوجية تضم 4 وسائط وقد وزعت هذه الحقيبة على اغلب السادة المؤدبين البالغ عددهم قرابة 2000 مؤدب ومؤدبة سيدرسون ما لا يقل عن 50 الف طفل بين 4 و6 سنوات ، مع العلم انه سيتم توزيع النسخة الثانية من الدليل المرجعي للتربية بالكتاتيب في نسخته الثانية (الدليل هو الوثيقة الرسمية لوزارة الشؤون الدينية التى يعتمدها ويطبقها المؤدب في الدراسة).
هذا وقد بين المتحدث نفسه ان الكتاب -اليوم- اتخذ مسارا عصريا ومتطورا يتضمن برنامجه الدراسي جل البرامج التربوية في سن ما قبل الدراسة، لكن يبقى محافظا على خصوصيات الكتاب المتمثلة في تحفيظ القران الكريم، والهدف بصفة عامة هو تلقي الطفل في اي مؤسسة او هيكل تربية متوازنة على جميع المستويات.
اكثر من نصف المؤدبين نساء حاملات لشهائد عليا
الكتاب بصفة عامة فيه مراعاة كبيرة للجانب الاجتماعي ويحدد المعلوم الاقصى للدراسة به من قبل سلطة الاشراف اي وزارة الشؤون الدينة ومن المنتظر الاعلان قريبا عن هذا المعلوم باعتبار انه بصدد النقاش، مع العلم ان المؤدب يتحصل على منحة قارة من قبل وزارة الشؤون الدينية مع معلوم الدراسة لكل طفل، وتمكن الاشارة هنا الى ان حوالي 61 بالمائة من العدد الجملي للمؤدبين نساء وحاملات لشهائد عليا ، وقد استوفين كافة مراحل الترشح لهذه الخطة ومنها المستوى التعليمي ومقدار حفظ القران الكريم الى جانب اجراء اختبار امام لجنة حول جملة من المواضيع تتعلق بالكتاب ، وبين جراد ان المطالب لهذه الخطة عددها كبير لكن الامكانيات المادية للوزارة محدودة ولذلك فان معدل الزيادة في عدد الكتاتيب سنويا يعد متوسطا مقارنة بعدد المطالب – خلال السنة الماضية عدد الكتاتيب حوالي 1923.
وشدد المتحدث نفسه على ان الوزارة تتعاون مع كافة المعنيين بالجانب التربوى للطفل من وزارة التربية الى وزارة المراة والاسرة... في اطار تحديث القطاع ومواكبة الجديد ومن اجل اعطاء نظرة صحيحة عن الكتاتيب وخدمة الطفولة وتقديم الاضافة ، ولكن يحتاج القطاع الى الدعم المادى لان ميزانية الوزارة محدودة.
وشدد نوفل جراد عن ادارة المحافظة على القران الكريم بوزارة الشؤون الدينية مدعوة الى الدفاع عن الكتاب امام ما يتعرض له بين الحين والاخر من تشويه ومغالطات، مؤكدا ان كل اخلال او تجاوز يسجل او يتم الاعلام به يتم متابعته واتخاذ الاجراءات اللازمة ضده ، مع العلم ان متفقدين ووعاظ يراقبون عمل المؤدبين ويقومون بزيارات تفقدية .