خلال يوم واحد: تلقيح أكثر من نصف مليون تونسي وتونسية

بعد ان تمكنوا جميعا من تلقيح اكثر من 550 الف مواطن خلال يوم واحد في كامل تراب الجمهورية وسيدعى هؤلاء إلى تلقي الجرعة الثانية يوم 29 اوت 2021.
محت مشاهد يوم الاحد 8 اوت الجاري الذي كان يوما مفتوحا وطنيا للتلقيح، ما علق بالاذهان من فوضى واكتظاظ يوم العيد، وبدت الصورة شبيهة بتوافد المواطنين على مكاتب الاقتراع في انتخابات 2011 و2014 وذلك رغم موجة الحر الشديد التي لم تمنع المسنين و الفئات المدعوة لتلقي الجرعة الأولى من التلقيح من التوجه الى قرابة 335 مؤسسة تربوية جهزت بالمعدات وبمشاركة قرابة 14 الف شخص موزعين بين الاطار الطبي وشبه الطبي بقرابة 8615 شخصا ودعت اليها مكونات المجتمع المدنى للمساعدة والمعاضدة والتوجيه وللتنظيم، فنجحت العملية وبلغت الهدف.
واعتبر المكلف بتسيير وزارة الصحة علي مرابط خلال مؤتمر صحفي امس أن نجاح تونس في تلقيح أكثر من نصف مليون تونسي في يوم واحد يبعث برسائل للعالم بأن التونسيين بإمكانهم تجاوز الصعوبات عندما يضعون اليد في اليد، مضيفا «يوم أمس كان يوم تونس، مشددا على ضرورة تلقيح 50 % أو 60 % من الشعب
واثنى مرابط على مجهودات كافة المشاركين من اطار صحى ومنظمات وطنية وجمعيات ومتطوعين كما أثنى على وعي المواطن فيما يتعلق بارتداء الكمامات، مشيرا الى وجود بعض النقائص التي من المنتظر تجاوزها خلال الأيام المفتوحة الموالية التي سيتم تنظيمها ومن بينها الاكتظاظ في بعض المراكز كما نوه بالمجهود الذي خصص لحملات التحسيس والدعوات المتواترة من اجل حث المواطنين .
وأفاد المتحدث ان الوزارة انطلقت في الفئة العمرية ما بين 30 سنة و40 سنة ، وانه من المنتظر التوجه الى قطاعات في مراكز، عملها الى جانب الاستعداد لتلقيح التلاميذ والطلبة قبل موعد العودة المدرسية، وبخصوص الوضع الوبائي بين ان الضغط على اسرة الإنعاش والاكسجين انخفض مع وجود بعض الانفراج وانه تجب مواصلة الحذر .
ومن النقاط الإيجابية تمكين المهاجرين من التلقيح فقد تابع المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية مدى التزام وزارة الصحة والحملة الوطنية للتلقيح بتكريس هذا الحق للاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين حيث تمت العملية دون تلقي أي تبليغ الى حد الان عن حرمان أي مهاجر من هذا الحق.
وقد حيا المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية مجهودات وزارة الصحة والحملة الوطنية للتلقيح لتكريسها حق اللاجئين وطالبي اللجوء في التلقيح ومجهودات المتطوعات والمتطوعين في التنظيم وهي خطوة ستساهم في نشر مناخ الثقة وطمأنة هذ الفئة بتمكنها من التمتع بالحق في الصحة على قدم المساواة مع المواطنات والمواطنين التونسيين.
ودعا الى حملات تلقيح موجهة لهذه الفئات في مراكز الايواء التابعة للمنظمات الأممية وشركائها او في أماكن تمركزها في مختلف المدن التونسية بالشراكة مع المنظمات المختصة.