إمكانية واردة: حصول موجة رابعة لانتشار «كوفيد- 19»

وقد حذر وزير الصحة من موجة رابعة لتفشي فيروس كورونا بتونس متوقعة انطلاقا من منتصف جوان القادم وأوضح وزير الصحة في تصريح اعلامي على هامش انعقاد اجتماع لجنة قيادة المخطط العملياتي لتنفيذ السياسة الوطنية للصحة في أفق 2030، أنه من المتوقع ان تشهد تونس كسائر دول العالم، موجة رابعة لانتشار الفيروس بسبب تطور الفيروس وحدوث طفرات تجعله أكثر فتكا داعيا الى الالتزام بالإجراءات الوقائية وتطبيق البروتوكول الصحي.
وفي هذا الاطار اوضح عضو اللجنة العلمية امان الله المسعدى لـ«المغرب» انه سبق وان تم الحديث عن امكانية حصول موجة رابعة لان تطورات الوضع الوبائي لم تشهد تحسنا كما أن الارقام استقرت في مستوى عال ولم تنخفض نسبة نتائج عمليات التقصي كما لم تنخفض أعداد المقيمين في المستشفيات كما كان مأمولا، وبالتالي امكانية ظهور موجة رابعة واردة خاصة مع قدوم فصل الصيف والاحتفالات والتجمعات، والخوف كل الخوف من تعكر الوضع الصحى امام منظومة صحية تشهد ضغطا كبيرا كما أنها منهكة .
وأضاف عضو اللجنة العلمية ان الالتزام بكافة مقتضيات البروتوكول الصحي ضرورة مع تاكيده على ضرورة التسجيل والتلقيح مشيرا الى وجود مبادرات من اجل التشجع على التلقيح مع تلقى كميات جديدة من الجرعات سيحسن من نسبة الملقحين.
هذا وتتواصل الحملة الوطنية للتلقيح في مختلف جهات الجمهوريّة موزّعة على 71 مركز للتلقيح ضدّ فيروس كورونا بعد ان كان عدد المراكز في أوّل أيام الحملة 25 مركزا.
وتتواصل عمليّات تطعيم المواطنين بالجرعتين الاولى والثانية من اللقاح المضادّ لفيروس كورونا وفق الاولويات المرسومة بالاستراتيجية الوطنيّة للقاح. وتجدر الاشارة الى ان المعدّل العام للمطعّمين بالجرعة الاولى بلغ 29,9 % من المسجلين، فيما بلغت نسبة المطعّمين بالجرعة الاولى في الشريحة العمرية 75 سنة فما فوق 74,7 % وبلغت نسبة المطعّمين بالجرعة الاولى من المسجلين في فئة 60-74 سنة يبلغ 70 % بتاريخ 27 ماي 2021.
كما سخّرت الوزارة فرقا طبيّة متنقّلة قصد تطعيم المسنّين والاشخاص محدودي الحركة والمساجين المشمولين بالأولوية الأولى من الإستراتيجية الوطنية للتلقيح في مقرّات اقامتهم سواء في دور المسنّين أو في مراكز رعاية كبار السنّ او في الوحدات السجنيّة، وذلك بالتعاون مع عدد من مكوّنات المجتمع المدنيّ كالكشّافة التونسيّة والهلال الاحمر والاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي.