بعد تسريب «وثيقة الانقلاب المزعوم»: كاتب عام نقابة الأمن الرئاسي هشام الغربي لـ«المغرب»: «كل ما ورد فيها إشاعات والهدف منها ضرب مؤسسات الدولة لبعضها البعض»

لم تمر الوثيقة السرية المسربة التي نشرها «موقع ميدل ايست» حول نية رئيس الجمهورية تفعيل الفصل 80 من الدستور والإعداد لانقلاب

دون إحداث ضجة في البلاد وإثارة ردود أفعال مختلفة من مختلف الفاعلين على غرار نقابة أعوان وإطارات أمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية التي أصدرت بيانا استنكاريا لما تمّ تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية المقال المنشور في الموقع المذكور آنفا أول أمس وشدد على أنها تتضمن مغالطات حول الإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية تدخل في بوتقة المس من هيبة السلك.
وفق تصريح الكاتب العام لنقابة أعوان وإطارات أمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية هشام الغربي لـ«المغرب» فإن كل ما ورد في الوثيقة إشاعات، وهناك أطراف تعمل على إدخال البلاد في فوضى، مشددا على أن الأمن الرئاسي معروف بالحيادية والانضباط ولا يتدخل أبدا في الصراعات السياسية، داعيا الجميع إلى ضرورة إبعاد الأمن الرئاسي عن كل التجاذبات السياسية، قائلا «إن أي رئيس يتم انتخابه من الشعب ويعمل الأمن الرئاسي معه بكل حرفية وانضباط يحميه بكل أمانة، فالأمن الرئاسي والأمن العمومي والحرس الوطني والجيش الوطني صمام أمان ضدّ كل إنسان يعمل على تخريب البلاد..ويتم حاليا التحري جيدا من مصادر هذه المعلومات خاصة وأن الوثيقة المسربة لا تتضمن أي توقيع والهدف منها ضرب مؤسسات الدولة لبعضها البعض».
المحاسبة بالقانون
وصفت نقابة أعوان وإطارات أمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية في بيانها الاستنكاري الصادر عنها أمس مضامين المقال المنشور في «موقع ميدل ايست» بمغالطات حول الإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية، واعتبرت أن ما جاء فيه يدخل»في بوتقة المس من هيبة السلك وبمبادئ الشرف والحيادية والأمانة التي تعتبر من أهم ركائز هذه المؤسسة الوطنية. وأكدت في البيان ذاته أن الأعوان والإطارات يعملون في صمت وأن يقينهم ثابت بأن الانضباط والحرفية والحيادية سبيلهم نحو المحافظة على نفس المسافة من كل المشارب السياسية التي تتشرف بحمايتهم في نطاق المهام المناطة بعهدتهم، مشددة على «أن كل الأقلام المأجورة ومن يقف خلفها ومن هيأ لها الظروف لإقحام جهاز الأمن الرئاسي في هذا المستنقع الكلامي، سيحاسبون بالقانون».
«عهد الانقلابات والدكتاتورية ولى وانتهى»
وأضافت النقابة أن «مهزلة ما يسمى بالوثائق السرية لعبة أخرى يراد منها إقحام جهاز الأمن الرئاسي وما ذكر قيادتها بصفته وشخصه إلا دليل على تصميم هؤلاء الخونة جر إطارات وطنية إلى مستنقع لا نرومه ولا يستهوينا لذا واصلوا في ما أنتم فيه ولا تيأسوا فتوئس برجالها ونسائها وهذا البلد ليس للبيع «حسب البيان ذاته، لتجدد تأكيدها على تمسكها بحيادية المؤسسة وتكريس مبادئ الأمن الجمهوري والوقوف على نفس المسافة من الأحزاب والأطياف السياسية، وهو عملها الذي لا تحيد عنه . وتابعت «نعلم الجميع أن عهد الانقلابات والدكتاتورية ولى وانتهى ونعتقد بأن الألعاب الافتراضية قد أنهكت عقول بعض المتصاحفين الذين يبدعون في نشر الخيال العلمي».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115