بعد تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم «داعش الإرهابي»: إحباط مخطّط إرهابي وشيك كان يستهدف مقرا أمنيا في صفاقس وحجز كميات من المواد الأولية لصنع المتفجرات..

من الاحتياطات والتدابير الأمنية مع اليقظة المستمرة والرفع من درجة التأهب إلى الدرجة القصوى خاصة خلال شهر رمضان الذي تتخذه المجموعات الإرهابية ساعة الصفر لتنفيذ مخططاتها الإرهابية، وقد تمكنت وحدات الأمن الوطني من إحباط مخطط إرهابي وشيك كان يستهدف أحد المقرات الأمنية بجهة صفاقس وذلك بعد الكشف عن خلية تكفيرية وتفكيكها بفضل عملية أمنية استباقية ناجحة.
أعلنت وزارة الداخلية في بلاغ لها أمس الكشف عن خلية تكفيرية وتفكيك وإحباط مخطط إرهابي وشيك كان يستهدف أحد المقرات الأمنية بجهة صفاقس. وأضافت الوزارة أن العملية جاءت في إطار العمل على التصدي المسبق للمخططات الإرهابية، حيث تمكنت وحدات الإدارة العامة للأمن الوطني (الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني والإدارة المركزية لمكافحة الإرهاب بالإدارة العامة للمصالح المختصة وإدارة الشرطة الفنية والعلمية بالإدارة العامة للأمن العمومي والفرقة الوطنية للتدخل السريع بالإدارة العامة لوحدات التدخل)، إثر عملية فنية، وبإشراف مباشر من النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
زعيم الخلية تلقى دروسا في صنع المواد المتفجرة
أوضحت وزارة الداخلية في ذات البلاغ أنه بإيقاف عناصر الخلية المذكورة وتعميق الأبحاث معها، تبين تلقي متزعمها لدروس معمقة في كيفية صنع وإعداد المواد المتفجرة وإجراء تجارب في الغرض والشروع في القيام بالأعمال التحضيرية بعد توفير المستلزمات الضرورية لتنفيذ عملية نوعية، يتبناها لاحقا ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» إلا أن التعجيل بإيقافه ومشاركيه في الوقت المناسب حال دون تنفيذ المخطط الإرهابي المذكور. وقد تم خلال هذه العملية الأمنية حجز كمية هامة من المواد الأولية لصنع المتفجرات والأجهزة الإلكترونية. وباستشارة النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب والاطلاع على جميع حيثيات الموضوع أذنت بالاحتفاظ بجميع الأطراف ومواصلة الأبحاث.
عملية استباقية أمنية
من جهته أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خالد الحيوني لـ«المغرب» أن هذه العملية تندرج في إطار التصدي المسبق للمخططات الإرهابية وبغاية إبطال العمليات الإرهابية الممكنة التي مازالت في طور التحضير، مشيرا إلى أن وحدات الأمن الوطني تمكنت من الكشف عن خلية تكفيرية وتفكيكها وإحباط مخططها الإرهابي والذي كان يستهدف أحد المقرات الأمنية في جهة صفاقس، وتمت هذه العملية بإشراف النيابة العمومية بالقطب القضائي لمجابهة الإرهاب. وأضاف أنه بعد إيقاف عناصر الخلية الإرهابية وتعميق الأبحاث معهم تمّ معرفة العنصر الذي يتزعم الخلية وهو عنصرا قد تلقى دروسا في صنع وإعداد المواد المتفجرة وقد سارع في القيام بالتحضيرات وتوفير كافة المستلزمات الضرورية لتنفيذ العملية والتي سيتبناها فيما بعد ما يسمى بـ«تنظيم داعش الإرهابي» وقد تمّ في الوقت المناسب وفي إطار عملية أمنية استباقية ناجحة تم إيقاف عناصر الخلية، الشيء الذي حال دون تنفيذ هذا المخطط.
الأبحاث متواصلة
وبين الحيوني أنه -كالعادة- يوجد محجوز في مثل هذه العمليات وقد تمّ حجز كمية من المواد الأولية المعدة لصنع المتفجرات وفي إطار مواصلة الإجراءات وقد تمت استشارة النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب والتي أذنت بالاحتفاظ بكافة عناصر الخلية ومواصلة الأبحاث.
انفجار لغم على مواطن في الشعانبي
من جهة أخرى، أفاقت البلاد أمس على خبر انفجار لغم جديد على مواطن بمنطقة بوحية المحاذية للمنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي والتابعة لولاية القصرين (جبل الشعانبي)، عندما كان يجمع الإكليل من المنطقة الجبلية، وحسب المدير الجهوي للصحة بالقصرين عبد الغني الشعباني فإن حالته توصف بـ«الخطيرة جدا» بعد بتر ساقه اليمنى على عين المكان وخضوعه إلى عملية جراحية على ساقه اليسرى . وأضاف في تصريح إعلامي له أن المواطن المذكور يرقد حاليا بقسم العناية المركزة بالمستشفى الجهوي بالقصرين ، مبرزا أنه يبلغ من العمر 59 عاما وهو أصيل دوار القرايرية من منطقة بوحيّة الراجعة بالنظر إلى معتمدية فريانة المحاذية لجبل الشعانبي ، وهو أب لعشرة أبناء .