الهيئة الوطنية لمجابهة الكورونا تعلن عن قرارات جديدة: منع جولان العربات ووسائل النقل بداية من السابعة مساء.. الإبقاء على توقيت حظر التجوّل وتطبيق فارق توقيت عمل بساعة في الوظيفة العمومية

بعد أسبوع من الإعلان عن الإجراءات الاستثنائية لمجابهة الكورونا الخاصة بشهر رمضان، أطلت اللجنة الوطنية لمجابهة الكورونا مرة أخرى في ندوة

صحفية لتعلن عن إجراءات تعديلية جديدة بناء على تطور الوضع الوبائي في الأسبوعين الأولين من الشهر الجاري، وضع بلغ درجة كبيرة من الخطورة نتيجة الانتشار المتسارع للفيروس وخاصة للسلالات المتحورة إلى جانب تسجيل أرقام مفزعة على مستوى الوفيات وما تشهده المنظومة الصحية من ضغوطات جعلتها تقترب من الانهيار في صورة تواصل نسق ارتفاع الحالات الخطرة، لتجد الحكومة نفسها بين إكراهات كارثية الوضع الوبائي وإكراهات اجتماعية واقتصادية.

أكدت الناطقة الرسمية باسم الحكومة حسناء بن سليمان في ندوة صحفية تأخر موعد انطلاقها أكثر من 3 ساعات أن الوضع الوبائي خطير جدا وهذا ما فرض اتخاذ إجراءات جديدة ينطلق تفعيلها بداية من اليوم الأحد 18 أفريل إلى غاية 30 من نفس الشهر والمتمثلة في منع جولان العربات الخاصة والدراجات النارية ووسائل النقل الحضري من الساعة السابعة مساء إلى الخامسة صباحا فيما عدا الحالات الاستثنائية والمبررة وذلك بهدف التقليص من التنقل بين المناطق لتجنب انتشار حالات العدوى، علما وأن التنقل سيرا على الأقدام غير ممنوع، مع الإبقاء على توقيت حظر الجولان بداية من الساعة العاشرة ليلا إلى الخامسة صباحا أي ذات التوقيت المعمول به حاليا.

الغلق الفوري للمحلات المخالفة للإجراءات
كما تقرر، وفق ما أعلنت عنه حسناء بن سليمان، غلق جميع المحلات التي تخالف تراتيب منع انتشار العدوى والتي لا تلتزم بتوقيت حظر الجولان بصورة فورية إلى جانب تعليق الدروس في المدارس الابتدائية والإعدادية والمعاهد ودعوة الأطراف المعنية إلى اجتماع عاجل لإقرار آليات متابعة السنة الدراسية وإجراء الامتحانات الوطنية مع اعتماد التعليم عن بعد في التعليم العالي مع الإبقاء على روزنامة الامتحانات المبرمجة والتربصات إلى جانب تطبيق فارق توقيت بساعة واحدة بين فريقي عمل في القطاع العام والوظيفة العمومية عند بداية ونهاية حصة العمل اليومية، ودعوة مؤسسات القطاع الخاص لوضع الآليات الكفيلة للحد من العمل الحضوري.

غلق جميع المناطق ذات مستوى إنذار مرتفع جدا
من الإجراءات التي تمّ إقرارها أمس من قبل اللجنة الوطنية لمجابهة الكورونا إرساء آليات التحليل الآلي عند الدخول إلى التراب التونسي بجميع نقاط العبور البرية والبحرية والجوية واعتماد الحجر الصحي الإجباري للحالات الإيجابية بالنسبة لكل المسافرين بصفة فردية مع التشديد على تطبيق جميع الإجراءات الوقائية والبروتوكولات ودعوة الولاة إلى تفعيل الإجراءات الاحترازية وغلق جميع المناطق ذات مستوى إنذار مرتفع جدا، إجراءات يسري العمل بها إلى غاية 30 أفريل الجاري أي لمدة 13 يوما، وأشارت إلى أن تقييم الوضع الوبائي سيتم بصفة دورية كما تمّ في المرحلة السابقة، وشددت على أن هذه الإجراءات هي وسيلة للحدّ من التقارب والاختلاط. وبالنسبة لمحاضن الأطفال والكتاتيب، قالت بن سليمان إنها غير مشمولة بقرار التعليق وستواصل عملها بشكل عادي باعتبار أنها تقع داخل الأحياء مما يعني عدم وجود ضرورة إلى التنقل.

السلالة البريطانية الأكثر انتشارا في البلاد
من جهتها أكدت مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية أن الوضع الوبائي يشهد حاليا تدهورا في جميع المؤشرات، فالوضع الوبائي بات في مرحلة خطيرة جدا تميزت بارتفاع عدد الحالات الإيجابية المسجلة يوميا وارتفاع نسبة الإيواء في المستشفيات وكذلك في عدد الوفيات وقد تزامن ذلك مع انتشار السلالة البريطانية المتحورة والتي أصبحت السلالة المهيمنة على بقية السلالات المكتشفة، مشيرة إلى أن انتشار سلالات أخرى مثل السلالة البرازيلية والسلالة الإفريقية التي من الممكن أن تشكل خطرا جديدا وتساهم في تفاقم الوضع الوبائي، ولهذا السبب تمّ اتخاذ هذه الإجراءات في محاولة للسيطرة على الوضع، لتشدد على أهمية تطبيقها مع الالتزام بالإجراءات الوقائية الفردية أي التباعد الجسدي وارتداء الكمامات، ودعت الجميع إلى ضرورة تحمل المسؤولية لمجابهة هذه الجائحة والقيام بما هو ضروريا فقط . وأضافت نصاف بن علية أن الهدف من هذه الإجراءات التقليص من حدة الانتشار لإنجاح حملة التلقيح التي انطلقت منذ 13 مارس الفارط، داعية إلى الإقبال على التسجيل في منظومة «ايفاكس». وشددت بن علية على أن هذه الإجراءات تهدف إلى التقليص من التنقلات مع منع جميع مظاهر التجمعات .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115