فيما يرى الغاضبون من اعضاء الهيئة السياسية ان هذا الاجتماع هو مواصلة لسياسة التعويم والهروب الى الامام.
لا احد يعلم الى ما ستؤول اليه الامور في حزب حركة نداء تونس فكلما ساد الاعتقاد ان النداء تجاوز دائرة الازمات الا وتفجرت ازمة اخرى تنطلق معها محاولات الانقاذ واليوم يمثل انعقاد المكتب التنفيذي خلال الاسبوع الاول من شهر جوان المقبل احدر فرص البت في مقترحات انقاذ ما يمكن انقاذه ولكن قبل ذلك التاريخ يحاول الباقون في النداء ايجاد اكبر مساحة ممكنة من التوافق للتحضير لهذا المكتب التنفيذي المصيري.
فمن المنتظر ان تنعقد الهيئة السياسية الموسعة للحزب يوم غد السبت بالتزامن مع الايام البرلمانية للكتلة النيابية للحزب، التي تمثل احد اطراف النزاع، في ظل غياب محتمل لعدد من اعضائها الغاضبين خاصة مما يعتبرونه استقواء الكتلة النيابية على الهيئة السياسية او على شق منها والذي نتجت عنه استقالة رئيس الهيئة السياسية رضا بلحاج، وفق ما اكده بوجمعة الرميلي لـ«المغرب».
ملء المقاعد الشاغرة
فإلى اليوم لم تقع اي محاولات جدية وفق بوجمعة الرميلي لايجاد مخرج من الازمة الاخيرة ولا من الازمات التي باتت تلاحق حركة نداء تونس وحتى اجتماعات الهيئة السياسية الموسعة التي انعقدت والمقبل منها ليس الا تعويما في نظره وهروبا الى الامام عبر ملء المقاعد الشاغرة بالمنسقين الجهويين والنواب دون فتح اي نقاش جدي بخصوص المرض المزمن للنداء وهو القيادة التي تمثل محل صراع نخر الحزب ولا يزال ينخره.
ورغم الخلاف بين الرافضين لاتخاذ الكتلة النيابية لقرارات بمفردها والكتلة النيابية في حد ذاتها الا انهما يلتقيان عند الحديث عن الداء الذي اصاب نداء تونس منذ خروج مؤسسه الباجي قائد السبسي وتوليه رئاسة الجمهورية والمتمثل في ازمة القيادة فوفق ما افادت به النائبة ليلى الشتاوي لـ«المغرب» من المسائل التي سيقع طرحها خلال الهيئة السياسية الموسعة مسالة تسيير الحزب الى حين انعقاد مؤتمره.
تشابك الخلافات
فالهيئة السياسية التي ستنعقد يوم غد السبت ستكون بمثابة احدى الاطر للتحضير لاجتماع ....