وعدد الوفيات وهو ما يدفع الى اتخاذ اجراءات جديدة او التوجه نحو صرامة أكثر في تطبيق الاجراءات المتخذة سابقا.
خلال الايام الاولى من شهر جانفي 2021 سجل عدد الحالات المكتشفة وعدد الوفيات بسبب فيروس كورونا نسقا تصاعديا وصل الى 2820 اصابة جديدة خلال يوم 5 جانفي ووفاة 70 شخصا في حين تم تسجيل 2265 اصابة جديدة و72 وفاة يوم 4 من نفس الشهر وتعد هذه النسبة من أعلى المعدلات التى يتم تسجيلها ومن المتوقع ان يستمر هذا النسق التصاعدى خلال الايام المقبلة على مستوى عدد الحالات الجديدة او الوفيات وفق ما افاد به الهاشمي الوزير مدير معهد باستور في تصريح لـ«المغرب» مشددا على ان الوضع اليوم دقيق وان اغلب الولايات فاقت المعدلات العادية.
فقد تجاوز عدد الوفيات 5000 الاف حالة وفاق عدد المصابين بالفيروس 150 الفا وفي انتظار وصول التلاقيح لتونس والانطلاق في التطعيم لـ20 % من السكان والذي لن يكون قبل الثلاثية الثانية من السنة الحالية مع ان الدولة التونسية تسعى الى الحصول على التلقيح في اقرب الاجال حيث يفيد مدير معهد باستور وعضو الهيئة الوطنية لمجابهة كورونا وجود اخبار جدية بخصوص الحصول على دفعة التلاقيح عن طريق مبادرة كوفاكس في اقرب الاجال مع العمل مع مخابر اخرى لنفس الهدف..
وفي نفس الاطار وعن توزيع هذه التلاقيح قال الوزير انه مبدئيا وفي مرحلة اولى ستكون العملية في المستشفيات وفي مراكز جهوية ستفتح للغرض وهي حوالي 300 مركزا وفي مرحلة ثانية من الممكن تشريك اطراف اخرى .
وبخصوص اتخاذ اجراءات جديدة للحد من الانتشار السريع افاد مدير معهد باستور ان الاجراءات الجديدة او الحلول التى تتخذها اللجنة العلمية تكون حسب تطور الوضع الوبائي ولا يوجد أي اجراء ممنوع او خط احمر لكن هناك اجراءات تم اتخاذها لم تطبق على النحو المطلوب على غرار الالتزام بوضع الكمامات والتباعد الجسدي واحترام حظر التجول ولذلك يمكن الذهاب على اكثر صرامة في تطبيقها.
وعن رايه في التجمعات الاحتجاجية قال الوزير ان كل الملتقيات وكل التجمعات في اماكن ضيقة يمكن ان تكون عنصرا اساسيا في انتشار اكثر للفيروس... هذا وتجدر الاشارة الى ان وزير التربية فتحي السلاوتي خلال ندوة صحفية في بداية الاسبوع قال إنه من المتوقع ارتفاع عدد المصابيين بالفيروس في الوسط المدرسي بعد العطلة بسبب الدروس الخصوصية والحفلات والمقاهي.
وبالرغم من الوضع الصحي الدقيق وارتفاع عدد المصابين بكورونا مسيرة حاشدة امس من مقر الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة وجابت شوارع المدينة في يوم الغضب والاضراب العام الذي دعت اليه 4 منظمات وطنية وشارك في المسيرة عدد كبير من المواطنين رافعين شعارات تطالب بالتنمية ومنها « شغل حرية كرامة وطنية» مذكرين بالوضع الذي تعيش على وقعه الجهة ومتهمين الحكومات المتعاقبة بالتسويف.
كما تستعد ولاية صفاقس الى تنفيذ اضراب عام في الاسبوع المقبل وهي من بين الولايات التى تعرف انتشارا كبيرا للفيروس وسبق ان ارجع عدد من اعضاء اللجنة العلمية ذلك الى التجمعات والاحتجاجات التى رافقت ازمة التزود بقوارير الغاز المنزلي.