عقد اول امس الثلاثاء رئيس الحكومة الحبيب الصيد لقاءا مع رئيس الاتحاد الوطني الحرّ ووفد عن الكتلة النيابية للحزب حاول خلاله رئيس الحكومة التخفيف من حدة الازمة بين الوطني الحر وحركة نداء تونس وإقناع ممثلي الوطني الحرّ بالتراجع عن تعليق اجتماعاتهم داخل تنسيقية الائتلاف الحكومي.
هذا اللقاء لم يطرح خلاله رئيس الحكومة اي حل عملي للازمة في ظل تمسك الاتحاد الوطني بشرط إقالة نوابه من كتلة نداء تونس للتراجع عن قراره فقد تحدث الحبيب الصيد فقط عن الوضع في البلاد وضرورة تجنيبها مثل هذه الازمات السياسية التي لا تخدم صالح اي كان وتؤثر سلبا على عمل الحكومة، وفق ما اكده النائب عن الوطني الحرّ محمود القاهري لـ»المغرب».
لا نتيجة
لكن هذا اللقاء لم يُفرز اي نتيجة ولم يغيّر رئيس الوطني الحرّ او كتلته النيابية من موقفهم الرافض للعودة الى الاجتماع في تنسيقية الاحزاب بوجود نداء تونس داخلها ولكن ما حصل عليه الصيد هو «تشديد ممثلي الوطني الحرّ على الفصل بين الازمة مع النداء ودعمهم للحكومة، اذ ان درجة الدعم السياسي والنيابي للصيد وفريقه لن يتغيّر» مثلما اكد القاهري.
فمحاولة الصيد لعب دور الوسيط واعادة الروح الى سنده السياسي كان مآلها ذات محاولة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس المكتب السياسي نور الدين العرباوي اللذين التقيا سليم الرياحي وحاولا لملة الازمة واقناعه بالعدول عن اتخاذ أي قرار متسرع من ذلك تعليق المشاركة في تنسيقية الائتلاف الحكومي ولكن لم يُفرز اللقاء أي نتيجة ولم يحلحل الازمة بين النداء والوطني الحرّ.
النداء لن يتراجع
ويبدو ان هذه الازمة لن تنفرج فالهيئة السياسية لحركة نداء تونس وفق ما اكدته النائبة عن الحزب ليلى الشتاوي لـ«المغرب» لم يعد....