وذلك بالرغم من اقرار نقابات التعليم ان اغلب الاقسام لم تستطع انهاء البرنامج المخصص لهذا الثلاثي الا ان وزارة التربية تؤكد ان التقييم سيكون اثر انتهاء الثلاثي على جميع المستويات.
لم تكن الاجراءات الاستثنائية التى اقرتها وزارة التربية بسبب انتشار فيروس كورونا على غرار اعتماد نظام الافواج والتخفيف في البرامج كافية وفق نقابات التعليم لاستكمال البرنامج المحدد للثلاثي الاول الى جانب عدة اشكاليات اخرى على غرار الاصابات بفيروس كورونا في صفوف الاطار التربوى والتى وصلت وفق اخر الارقام المقدمة من قبل الوزارة الى 27 حالة وفاة و3278 اصابة منذ انطلاق السنة الدراسية الى حدود 27 نوفمبر الماضي منها 1513 اصابة للاطار التربوى وقد نتج عن بعض الاصابات غلق وقتى لعدد المؤسسات التربوية ووصل تعطل الدروس في بعض الاحيان الى حوالي الاسبوعين دون ان ننسى العطلة الاستثنائية التى تم اقرارها بسبب الانتشار السريع للفيروس.
وأفادت وزارة التربية وفق كمال الحجام مدير عام المركز الوطني للتكوين وتطوير الكفاءات في تصريح لـ«المغرب» أن نظام الثلاثيات يتضمن الكثير من الفوائد للتلاميذ خاصة في هذا الوضع الاستثنائي ولكن تقييم الثلاثي الاول سيكون بعد الاجراءات التى تم اتخاذها ومعرفة مدى فعاليتها تكون اثر انتهاء هذا الثلاثي وذلك سيكون بالشراكة مع الطرف الاجتماعي ولكن الان العملية التعليمية تسير وفق ما كان مبرمجا وتجرى الامتحانات في وقتها وبشكل عادى والعطلة ستكون في موعدها ...
التقييم وفق نفس المتحدث سيطرح المشاكل التى ظهرت على المستوى البيداغوجي والصحى ، ومدى تقدم المدرسيين في مختلف الجهات وعندها سيتم النظر في الاجراءات ، واشار في السياق نفسه ان التعلمات لاتوجد نقاط تقاطع لان المسار الدراسي مسترسل على مدى سنة كاملة وان المسؤول عن التقييم الاول هو المدرس فهو الذي يختبر التلميذ وفق المواد والبرنامج، والوزارة قررت التخفيف في البرنامج حتى يتماشي مع نظام الافواج وهو نظام محترم من قبل كل المؤسسات.
في الاطار ذاته بين الحجام ان العنصر المحدد بالنسبة للوزارة هو مدى انتشار الفيروس وخطورته وذلك بالتنسيق التام والمباشر مع اللجنة العلمية والمعطيات التى تقدمها مع التعامل بكثير من الحذر واليقظة من اجل تحقيق المعادلة القائمة على سلامة التلاميذ واطار التدريس واطار الاشراف والعاملين والاطار التربوى بأكمله من جهة وتحقيق المكتسبات التعليمية للتلاميذ وهذا ليس بالامر السهل ... وأشار نفس المصدر الى ان العطلة ستعطى «نفسا» للوزارة لاعادة تعقيم المؤسسات التربوية وتدارك النقائص.