ارتفاع عدد الإصابات في الوسط المدرسي: الامتحانات تنطلق ...وأغلب المحاور المخصصة لثلاثي الأول لـم تدرس

أثر الوضع الصحي الاستثنائي النتائج عن تفشي كوفيد 19 كثيرا في الشأن التربوى من حيث ارتفاع عدد الاصابات

كذلك على مستوى التقدم في البرنامج الدراسي والمحاور خلال هذا الثلاثي الاول حيث تنطلق الامتحانات في غضون هذه الأيام..
ارادت وزارة التربية منذ الاعلان عن العودة المدرسية في موعدها المحافظة على التحصيل العلمي للتلاميذ بعد ان اجبرتهم «كورونا» على المكوث لمدة تجاوزت 6 اشهر في المنازل وإنجاح هذه العودة خوفا من شبح الامية الذي يهدد ما من مليون تلميذ لكن الظروف الصحية وتنامى انتشار فيروس كورونا مع ارتفاع حصيلة الموجة الثانية التى كانت حصيلتها مترفعة حدت من نسبة نجاح المخطط لها والبرنامج الذي وضعته الوزارة وهي على عتبة الانطلاق في امتحانات الثلاثي الاول، فقد اعلنت وزارة التربية مساء الجمعة عن اخر الارقام المتعلقة بفيروس كورونا وأكدت ان العدد الجملي للمصابين بفيروس كوفيد-19 بالوسط المدرسي ارتفع الى 2282 منذ 15 سبتمبر الماضي والى غاية 12 نوفمبر الجاري .

وتوزعت الاصابات التي شملت 1092 مؤسسة تربوية بين 942 اصابة في صفوف التلاميذ و1075 اصابة بين المدرسين و211 اصابة بين اطار الاشراف الاداري والبيداغوجي والاداريين والقيمين العامين والقيمين والمرشدين التطبيقيين الى جانب تسجيل 54 حالة بين العملة وبلغت حالات الشفاء 1915 حالة أي بنسبة 83.9 % من مجموع الاصابات المسجلة منذ تاريخ 15 سبتمبر الماضي والى غاية يوم 12 نوفمبر الجاري.
وعن مدى التقدم في تدريس البرامج والمحاور خاصة وان اعتماد نظام الافواج يتطلب وقتا اكثر هذا بالإضافة الى العطلة الاستثنائية والتى لم تكن مبرمجة افاد عضو نقابة التعليم الثانوى رؤوف الشخاري في تصريح لـ «المغرب» انه اذا انطلقنا بتقييم الوضع الوبائي داخل المؤسسات التربوية فهو ناتج عن عدم التزام وزارة التربية بتعهداتها حول البروتوكول الصحي وما صرحت به الحكومة والوزارة مجرد ذر رماد على العيون، وبالتالى ارتفاع عدد الاصابات داخل الوسط المدرسي تتحمل مسؤوليته الوزارة، بالرغم من الغياب حوالي 14 يوما عن المؤسسة التربوية بسبب العطلة الفجئية التى تم اقراراها .
واضاف الشخاري انه بالرغم من التخفيف في البرامج حصل تأخر كبير في بعض المواد مشيرا الى ان المواد التى تدرس يوم الخميس على سبيل المثال لم تدرس الا مرة واحد منذ العودة المدرسية وهو ما يجبر الاطار التربوى في العديد من المواد الى اللجوء الى حصص التدارك والدعم لتمكن من اجراء امتحانات بخصوصها..

كما بين ان بعض المواد لم يدرس فيها سوى محور او محوران وهو ما يجعل تقييم التلميذ صعبا خاصة على مستوى الفروض التاليفية ، وما زاد الطين بلة على حد قوله هو العطلة التى تم اقرارها الى جانب وجود عدد هام من الاساتذة في الحجر الصحي وعدم التمكن من ايجاد اساتذة لتعويضهم كل ذلك تسبب في تأخير في اتمام البرنامج او التقدم فيه كما كان مأمول.
البرنامج الذي تم اعداده من قبل متفقدى الاعدادي والثانوى والذي تم التخفيف بنسبة 30 % منه كان يهدف الى اتمام الثلاثي الاول بنجاح لكن الاطار التربوى صدم بالواقع المرير الذي لم يحترم البروتوكول الصحى داخل الوسط المدرسي مما ساهم في انتشار العدوى بطريقة كبيرة والى غلق بعض المؤسسات، فضلا عن النقص الفادح في الاطار التربوى فبعض الولايات تشهد نقصا على مستوى أساتذة المواد الاساسية منها مادة الفيزياء والرياضيات ...بالنسبة للسنوات النهائية .
وبالتالى ارادت الوزارة ان تقول انها نجحت في العودة المدرسية لكنها لم تنجح في ذلك وقد طالبت الجامعة العامة للتعليم الثانوى الوزارة بعقد جلسة لكن تم تاجيلها الى موعد لاحق، والامتحانات تنطلق هذه الايام في حين ان البرنامج في بعض المواد تم تدريس حوالي 50 % فقط ...

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115