والي تونس الشاذلي بوعلاق لـ«المغرب»: آجال حظر الجولان مفتوحة وسيبقى الإجراء قائما إلى أن يأتي ما يخالف ذلك

منع التظاهرات العامة والخاصة بجميع أشكالها وتعليق ارتياد كل دور العبادة والعمل بالتوقيت الإداري الاستثنائي وتعليق نشاط الأسواق الأسبوعية، إجراءات تنتهي آجالها يوم 15 نوفمبر الجاري في انتظار إقرار التمديد من عدمه خلال جلسات تقييمية على مستوى الولايات تعقد قبل التاريخ المذكور أما بخصوص آجال قرار حظر الجولان وغلق المقاهي والمطاعم بجميع أصنافها بداية من الساعة الرابعة فإنها مفتوحة وتبقى هذه القرارات سارية المفعول إلى حين إشعار آخر.
مازال الوضع الوبائي في البلاد دقيقا ويبقى تعليق عدة قرارات رهين التقييم الذي سيتم بعد أسبوعين من إقرار الإجراءات الجديدة، ووفق تأكيد والي تونس الشاذلي بوعلاق لـ«المغرب» فإن الإجراءات المعلن عنها بتاريخ 29 أكتوبر المنقضي، بعضها محدد بآجال والبعض الآخر آجاله مفتوحة، على سبيل المثال إجراء حظر الجولان مفتوح ولا يرتبط بأية آجال وكذلك غلق المقاهي والمطاعم بداية من الساعة الرابعة لكن بالنسبة لبقية الإجراءات فهي مرتبطة بآجال على غرار تعليق الدروس والتي استئنافها يوم أمس وبالنسبة للأسواق الأسبوعية ودور العبادة فإن قرار تعليقها يبقى ساريا إلى غاية 15 نوفمبر الجاري في انتظار عقد جلسة للنظر في إمكانية التمديد في التعليق من عدمه حسب تطورات الوضع الوبائي في البلاد.
جلسة للنظر في إمكانية التمديد من عدمه ...
وأضاف والي تونس أنه سيتم قبل 15 نوفمبر الجاري عقد جلسة تقييمية للنظر في نتائج كل إجراء على حدة، أما حظر الجولان فيبقى قائما وسيتواصل إلى أن يأتي ما يخالف ذلك، وسيظل العمل في المطاعم والمقاهي بطاقة استيعاب بين 30 و50 % مع الغلق بداية من الساعة الرابعة مساء، مشيرا إلى أن الوضع الوبائي في ولاية تونس يشهد نوعا من الاستقرار في عدد حالات الإصابة مع ارتفاع عدد التحاليل المجراة بشكل كبير، ونفس الشيء بالنسبة لعدد الوفيات الذي تراجع قليلا مقارنة بالأسابيع الفارطة إلى جانب تقلص عدد الحالات التي تستوجب الإنعاش إلى جانب ذلك فإن 85 % من حالات الإصابة كانت دون أعراض.
غلق 17 مطعما سياحيا و9 حانات
وفيما يتعلق بمدى التزام المواطنين بالإجراءات، أكد الوالي أنها متفاوتة على مستوى الولاية وقد تمّ تسجيل العديد من المخالفات والإيقافات، وقد تمّ منذ بداية الموجة الثانية إلى غاية أول أمس الاحتفاظ بـ21 شخصا من المخالفين للبرتوكولات الصحية وتسجيل 1150 مخالفة لعدم ارتداء الكمامة إلى جانب صدور 73 قرار بالغلق لعدد من المطاعم والمقاهي المخالفة للبرتوكولات الصحية في ولاية تونس، وبالنسبة لمحاضر الجولان فقد تمّ إلى غاية أول أمس تحرير 262 محضر مخالفة، وبخصوص المطاعم السياحية فقد تمّ إصدار 17 قرارا بالغلق، أما بخصوص الحانات فقد تمّ إصدار 9 قرارات غلق. وبين من جهة أخرى أن اللجنة الإقليمية لمجابهة الكوارث ستجتمع قريبا للنظر في كل المؤشرات والإجراءات التي قد يتم اتخاذها في حال تواصل تطور الوضع الوبائي.
استقرار في عدد الحالات الايجابية
ويشار إلى أنه حسب تصريح إعلامي للمدير الجهوي للصحة بولاية تونس طارق بن ناصر فقد سجلت ولاية تونس يومي السبت والأحد 7 و 8 نوفمبر الجاري 101 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، وقد بلغ مجموع المصابين بالفيروس 2822 حالة منذ فتح الحدود يوم 27 جوان الفارط، وتم خلال يومي السبت والأحد تسجيل 7 وفيات جديدة بالفيروس ليرتفع العدد الجملي على مستوى ولاية تونس إلى 196 وفاة . ولفت طارق بن ناصر إلى أن عدد الأشخاص في العاصمة الذين أتموا الحجر الصحي بلغ 1920 شخصا فيما بلغ عدد الأشخاص الحاملين للفيروس 706 أشخاص منذ فتح الحدود.
وبالنسبة إلى عدد الحالات المقيمة بالمؤسسات الإستشفائية فيبلغ 431 موزعة على 210 حالات مقيمة في المستشفيات العمومية و 221 حالة مقيمة بالمصحات الخاصة. وشدد على انه تم خلال الأسابيع الأخيرة ملاحظة استقرار في عدد الحالات الايجابية مع تراجع طفيف في عدد الوفيات، ليجدد التأكيد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمامات التي تقلص بنسب مائوية كبيرة جدا من الإصابة بالفيروس إلى جانب دعوته إلى وجوب احترام التباعد الجسدي وغسل اليدين باستمرار.