وتهشيم اليات غرفة الانعاش قرر الاطباء المقيمون في القسم الدخول في تحركات احتجاجية تامين حصص الاستمرار ...
في الليلة الفاصلة بين 23 و24 اكتوبر 2020 ، و على إثر عدم استجابة مريض للانعاش الذي قام به الأطباء و الممرضون، تعمدت مجموعة اقتحام قسم استعجالي الرابطة بباب سعدون بالسكاكين وقامت بترويع المرضى و الاعتداء على الإطار الطبي و شبه الطبي و الاعتداء على طبيب مقيم بقسم الاستعجالي مما تسبب له في أضرار
جسدية فادحة وتم الإذن بالتسخير لعرضه على الطب الشرعي كذلك الأمر بالنسبة لإحدى الممرضات، كما تم تهشيم آليات غرفة الانعاش وفق المنظمة التونسية للأطباء الشبان التى حملت المسؤولية للإدارة العامة لمستشفى الرابطة في تتبع الجناة قضائيا..
وفي هذا السياق افاد جاد الهنشيري رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان لـ«المغرب» ان إدارة المستشفي تقدمت بشكوى في الغرض كما تقدم الطبيب الذي تم الاعتداء عليه بشكوى وتمكن من الحصول على تسخير لعرضه على الطب الشرعي، لكن سلطة الاشراف بالرغم من مرور أكثر من يوم على الحادثة لم تتخذ أي اجراء ولذلك قرر الاطباء المقيمون التخفيض في العمل الى الحد الادنى في قسم الاستعجالي وتامين حصص الاستمرار فقط تحرك احتجاجى الى حين ايجاد حلول، لمثل هذه الحوادث المتكررة والتى اصبحت خلال فترة مجابهة كورونا اعتداءات نوعية بتعمد الاعتداء على االتجهيزات مع اننا في امس الحاجة الى هذه الالات في هذا الظرف...
وأشار رئيس المنظمة الى ان المواطن يتحمل المسؤولية كما تتحملها الدولة لان خطاب وزارة الصحة مغاير للحقيقة ولم توضح حقيقة البنية التحية للمؤسسات العمومية الصحية في تونس للمواطن الذي يشاهد نقصا فادحا على جميع المستويات من الاطار الطبي الى التجهيزات وجائحة كورونا أوضحت اكثر فأكثر هذه الحقيقة ... والتى ستزداد سوءا لأن المستشفيات ستتجاوز طاقة استيعابها القصوى ...
في نفس الاطار بين الهنشيري انه امام صعوبة هذا الوضع الصحى لا يجد الطبيب وسائل الحماية اللازمة حيث يجد نفسه مضطرا للعمل لساعات بنفس اللباس اضف الى ذلك تعرضه للاعتداء الجسدي..
ودعا رئيس المنظمة اولا الى دعم الإطار الطبي بالعنصر البشري وأن مسؤولية وزارة الصحة تأمين أقسام الاستعجالي وبالذات في الظروف الحالية بالامكانيات المادية وبالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية من أجل ضمان سلاسة الخدمة الاستعجالية وحماية الإطار الطبي وشبه الطبي وحماية العملة من الاعتداءات التي صارت متواترة لدرجة تجعل من العمل بالاستعجالي خطرا على حياة أعوان الصحة والمرضى الذين يتركون في متناول العصابات والمنحرفين والمجرمين مما يجعل اداءهم لمهامهم أمرا صعبا جدا في حين أن المستشفيات من المؤسسات التى تتطلب حماية امنية دائمة تضمن سلامة المواطن والطبيب، مشددا على ان الخلاص الوحيد اليوم هو المحافظة على العنصر البشري لان البنية التحتية لقطاع الصحة منهارة.
من جهة اخرى حملت المنظمة المسؤول الذي يحاول الضغط على الطبيب المقيم من أجل إسقاط الدعوى باعتبار أن المعتدين اصدقاء لهذا المسؤول وحملته مسؤولية اي تهديد أو ابتزاز يتعرض له .