خلال يومين فقط.. تسجيل 1291 إصابة بفيروس الكورونا وحصول 32 وفاة: الدخول في مرحلة «الخطر» في انتظار تطبيق الإجراءات الجديدة

يتابع الجميع بانشغال وقلق الانتشار المتسارع لحالات الإصابة بفيروس الكورونا وارتفاع عدد حالات الوفاة، حيث تمّ تسجيل -وفق إحصائيات

محينة نشرتها وزارة الصحة أمس- 32 حالة وفاة و1291 إصابة جديدة خلال يومي 27 و28 سبتمبر الجاري من بين 4707 تحليلا ليرتفع العدد الجملي للمصابين إلى 17405 إصابة مؤكدة و246 وفاة، ومع تواصل ارتفاع حالات الإصابة تطرح العديد من التساؤلات في علاقة خاصة بالمعتمديات التي صنفتها وزارة الصحة بـ«لمناطق الساخنة» وتوقيت إقرار غلقها جزئيا كما حصل في الحامة من أجل تطويق حالات العدوى.
خلال اجتماع مجلس الأمن القومي أول أمس تم الاتفاق على أنه يمكن للولاة إعلان الحجر الصحي على المستوى الجهوي أو المحلي كلما كانت هناك ضرورة، على أن يتم التنسيق في كل الحالات مع السلط المركزية، وحسب تأكيد رئيس الجمهورية قيس سعيد فإنه في صورة تفاقم العدوى وارتفاع عدد الوفيات، يمكن إعلان حظر الجولان مجددا بكامل تراب الجمهورية، تفاصيل الإجراءات الاستثنائية الجديدة التي تمّ اتخاذها خلال الاجتماع ينتظر أن تكشف عنها وزارة الصحة في ندوة صحفية دورية اليوم الأربعاء 30 سبتمبر الجاري والتي ستخصص كالعادة لتقديم آخر مستجدات وتطورات الوضع الوبائي لفيروس الكورونا.
تساؤلات حول المعتمديات «الموبوءة»
حسب آخر إحصائيات وزارة الصحة يتم التكفل حاليا ب331 مريضا في المستشفيات، من بينهم 87 في أقسام العناية المركزة، و42 تحت جهاز التنفس الاصطناعي، ليرتفع العدد الجملي للمرضى الذين تمّ التكفل بهم بالمستشفيات منذ شهر فيفري إلى غاية 28 سبتمبر الجاري إلى 962 حالة، أما بالنسبة لعدد التحاليل المنجزة في نفس الفترة فقد بلغ 229740 تحليلا، هذا ولم تكشف الوزارة في بلاغها عن عدد المعتمديات التي صنفت بـ»المناطق الساخنة» أي «الموبوءة» بعد أن سجلت 250 إصابة لكل 100 ألف ساكن لتطرح التساؤلات عما إذا كان العدد قد ارتفع أم استقر على 17 معتمدية، كما لم تكشف الوزارة عن عدد الحالات النشيطة ولا عن عدد حالات التعافي ولا عن التوزيع الجغرافي لحالات الإصابة والوفيات على مستوى كل ولاية، تساؤلات أخرى تطرح في علاقة بالمؤسسات التربوية والإصابات التي تمّ تسجيلها على مستوى العاملين في القطاع التربوي إلى جانب عدد المدارس التي أغلقت أبوابها بسبب فيروس الكورونا والتي حسب تأكيدات وزير التربية فتحي السلاوتي عددها قليل.
تطبيق الإجراءات الوقائيّة بصرامة
لا زالت الدعوات الموجهة إلى المواطنين على أشدها للالتزام الصارم بالبروتوكول الصحي الذي وضعته وزارات الصحة والداخلية والشؤون المحلية والبيئة، حتى أن الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة والمديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية أكدت على قناة الحوار التونسي أنّ تطبيق الإجراءات الوقائيّة بصرامة وتطبيق القانون سيجنب البلاد العودة إلى الحجر الشامل، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة خاصة وأن تونس تشهد اليوم انتشارا متسارعا لفيروس كورونا. وبينت أن عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية «جعلنا ندخل» مرحلة الخطر»» مشيرة إلى أن أقل من 10 % يلتزمون بهذه الإجراءات. وأشارت بن عليّه إلى أن أسباب تفشي هذا الفيروس جاءت نتيجة التجمّعات الليليّة بصفة خاصة.
التعايش مع الفيروس
كما نبّهت بن عليّة من سرعة انتشار فيروس كورونا خاصة في الأماكن المغلقة والتي تغيب فيها الإجراءات الوقائية، وأضافت أنه يجري العمل مع لجان وزارة الصحة والصحة العسكريّة من أجل تكثيف الجهود والسيطرة على الوباء، لتشدد على أن تطبيق الإجراءات الوقائيّة المعمول خاصة من فترة الخريف سيساعد على التخفيض في عدد الإصابات، قائلة «إن البلاد ستتعايش مع هذه الجائحة إلى حين إيجاد لقاح».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115