اجتماع أعضاء تنسيقية الكامور حول الاجراءات الحكومية لفائدة تطاوين: المبادرة إيجابية لكنه لا مجال لرفع الاعتصام ما لـم يوجد حل يرضي الجميع

اجتمع امس اعضاء تنسيقية الكامور لمناقشة ما اعلنت عنه رئاسة الحكومة من اجراءات حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي والتنموى

بولاية تطاوين والتى تهدف اساسا الى فض الاشكال المتعلق باعتصام «الكامور» ، لكن اعضاء التنسيقية ولئن اعتبروها «مبادرة» ايجابية إلا أنهم أكدوا على انه لا مجال لرفع الاعتصام حاليا الا بشروط ..
عطل الاعتصام المفتوح في الكامور -وغلق «للفانة» منذ اشهر- إنتاج الشركات البترولية وأدى إلى احتجاجها على تدهور وضعيتها وإعلانها عن توجهها الى الغلق اعتصام الكامور في نسخته الجديدة لم يحل بالرغم من المساعي المتكررة وكانت اخر التطورات ما جاء اثر اجتماع مجلس وزاري مضيّق تحت إشراف رئيس الحكومة هشام المشيشي والذي خصّص للنظر في الوضع الاقتصادي والاجتماعي والتنموي بولاية تطاوين، واقرار الانطلاق الفوري في إجراءات انتداب الدفعة الأخيرة الخاصّة بشركة البيئة والغراسة والبستنة والمقدّرة بـ 500 موطن شغل.
كما تقرر تكليف فريق عمل متكوّن من ممثّلين عن وزارات الصّناعة والطاقة والمناجم والاقتصاد والمالية ودعم الإستثمار والتّجهيز والإسكان والبنية التحتية والفلاحة والموارد المائية والشّؤون المحلية والبيئة والشباب والرياضة والإدماج المهني والشّؤون الاجتماعية تكون مهمّته حل كافة الإشكاليات العالقة والتي تحول دون تفعيل بند الاتفاق المتعلق بتمويل صندوق الاستثمار وبقية المشاريع المعطلة بالجهة، على أن يتحوّل هذا الفريق في مطلع الأسبوع القادم إلى الجهة ويمكث بها إلى حين حل الإشكاليات المذكورة، بصلاحيات تقريرية ودون الحاجة للرجوع إلى الإدارة المركزية. فضلا عن مراجعة كافة التراخيص المسندة لاستغلال مقاطع الجبس بالجهة وإمهال أصحابها إلى نهاية سنة 2020 للانطلاق الفعلي في الاستغلال أو سحبها وإعادة منحها مع مراعاة الأولوية لأبناء الجهة و الترفيع في برنامج المسؤولية المجتمعية في نسخته الثانية من 15 إلى 18 مليون دينار وإمضاء الاتفاقية الخاصّة بتمويل الجمعية الرياضية بالجهة من قبل المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية مع الترفيع في مقدارها بـ 50 %.

وفي ختام البيان وقع التأكيد على التزام الدّولة بتعهّداتها حرصا منه على الحفاظ على مصداقيتها وعلى استعادة الثقة فيها، مع الرفض المبدئي لكل وسائل الضغط باستعمال الثروات الوطنية باعتبارها ملكا لجميع التونسيّين، معتبرا أنّ هذا الضغط من شأنه مزيد تعميق أزمة البطالة وتغذية حالة الاحتقان بالجهة.
وفي هذا الاطار اكد عضو تنسيقية اعتصام الكامور خليفة بوحوش في تصريح لـ«المغرب» ان اعضاء التنسيقية المجتمعين امس مع الحوار لا مع التصعيد وأن الترويج ان اهل تطاوين يسعون الى التصعيد فيه افتراء لان السلطة الرسمية هي التى اخلت بتعهداتها، وبخصوص مخرجات المجلس الوزاري قال بوحوش، ان اغلب اعضاء التنسيقية اجتمعوا امس واعتبروا ان النقاط الواردة في بيان رئاسة الحكومة مبادرة ايجابية من الحكومة والتنصيص على ايجاد الحل خطوة الى الامام تثمنها التنسيقية .
وأوضح نفس المتحدث ان ثلاثة مسائل مهمة وهي صندوق التنمية يجب ان تشرف على دراسته لجنة فنية علمية اقتصادية، والتمسك بتشغيل 1500 شخص في شركات الانتاج والخدمات بالقطع مع التشغيل الهش، بواسطة لجنة محلية جهوية لا تقصي أي طرف تتكون ضرورة من المنظمات الثلاث الكبرى ومن نواب الجهة ومن محاميين لضمان عدم التتبع القضائي ضد المعتصمين حتى تتحمل المسؤولية. وبخصوص فتح «الفانا» ورفع الاعتصام قال لا يمكن اقرار ذلك من قبل أي طرف بمفرده وستكون بتوافق ابناء الجهة اثر قرار يرضي الجميع.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115