لم يعد يفصل حركة النهضة سوى 6 أيام على عقد مؤتمرها العاشر المزمع تنظيمه أيام 20 و21 و22 ماي الجاري، وقد حسمت الحركة داخل مجلس شوراها في آخر المسائل الخلافية كما انتهت تقريبا من الإعداد مضمونيا لهذا المؤتمر المفصلي ولم يبق سوى المصادقة على الورقة الثقافية والإقتصادية بالإضافة الى التقرير الادبي خلال إجتماع مجلس شورى الحركة اليوم.
فآخر النقاط غير المحسوم فيها كانت إحداها مضمونية والأخرى هيكلية وتمثلت الأولى في ما تسميه حركة النهضة بسبل إدارة المشروع والمتعلقة بالفصل بين الجانب الدعوي والسياسي وان اختارت النهضة التحول إلى حزب سياسي يتفرغ للعمل السياسي ويتخصص في الإصلاح انطلاقا من الدولة لكن بقيت هذه المسالة غير متفق عليها بصفة دقيقة وغير واضحة لدى المؤتمرين وفي صفوف انصارها مما دفع مجلس شورى الحركة في دورته الاخيرة الى التدقيق في مفهوم التخصص وتضمينه في ورقة خاصة به.
تعريف دقيق لمبدأ التخصص
فهذا التعريف الدقيق لمبدأ التخصص الذي ستتبناه حركة النهضة يجعلها حزبا سياسيا بامتياز لا يرتهن فعله السياسي بالجانب الدعوي مما سيجعل المقتنعين بالعمل الدعوي مضطرين للنشاط خارج هياكل الحركة وفي إطار المجتمع المدني اما المسالة الثانية فتتمثل في طريقة إفراز المكتب التنفيذي للحركة حيث وُجد رأيان الأول يدفع في إتجاه انتخابه مباشرة من المؤتمر العام او من مجلس شورى الحركة.
فيما يتبنى الرأي الثاني تعيين المكتب التنفيذي من طرف رئيس الحركة مع تزكية تركيبته من طرف مجلس الشورى وقد وقع الإتفاق على الدخول للمؤتمر العام بالرأي الثاني ليقع خلال المؤتمر تحديد عدد الاصوات.....