عن مقر الحركة المركزي تقدم يوم أمس رضا بالحاج باستقالته الرسمية من منصبه كرئيس للهيئة السياسية، على خلفية رفضه للتوجه الجديد للكتلة البرلمانية للحركة وهو توجه يهدد التوازن السياسي في البلاد.
ولم يكن هذا فقط سبب استقالة بلحاج وإنما أيضا تجاوز الكتلة لقيادة الحزب عن طريق بعض النواب، بالإضافة إلى تجاهل موقف وفد الحزب المشارك في اجتماع تنسيقية الائتلاف الحاكم، المتمثل في رفض انتقال نواب حزبين متحالفين من كتلة إلى كتلة، في إشارة إلى التحاق ثلاثة نواب من الاتحاد الوطني الحر بنداء تونس في مطلع الأسبوع الجاري.
هذه الاستقالة التي أعلن عنها رسميا في رسالة توجه بها بلحاج لأعضاء الهيئة السياسية الـ32 وقال فيها انه ولشعوره بالمسؤولية والتزامه السياسي والأخلاقي رفض ان يساهم في التغطية عن الغموض الذي أصبح يسود ظروف تسيير الحزب، وأيضا رفض الصمت عن الممارسات غير الملائمة لمصلحة الحركة.
قرار الاستقالة الذي أعلنه رضا بلحاج الذي غادر قصر قرطاج ليعالج أزمة حزبه بعد المؤتمر، سيلقي بظلاله على الحركة التي لاتزال تتخبط منذ بداية 2015 في أزماتها المتتالية، وستظل في ظل اشارات صريحة من رضا بلحاج لوجود اطراف من خارج الحزب تؤثر في اخذ القرار فيه.
بلحاج غادر حركة نداء تونس احتجاجا على تغيير التوازنات صلب الحركة، بصعود سفيان طوبال لمنصب رئيس الكتلة وانتخاب مكتب اغلب أعضائه من المعارضين لخيارات بلحاج، على غرار ليلى الشتاوي التي قالت أن العلاقة بين الكتلة ورضا بلحاج كانت متوترة في.....