سجّلت التحركات الاحتجاجية خلال شهر أفريل 2016 ارتفاعا مقارنة بشهري فيفري ومارس حيث بلغ عددها 987 تحرّكا احتجاجيا 92 بالمائة منها تحركات جماعية فيما مثلت التحركات الإجتماعية الفردية 8 بالمائة من جملة التحركات المرصودة في كامل ولايات الجمهورية التي تصدرتها ولاية القيروان حيث شهدت أكثر تحركات احتجاجية بـ105 احتجاج تليها قفصة بـ102 احتجاج ثم صفاقس التي شهدت 68 تحرّكا احتجاجيا.
وكشف المرصد التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية في تقريره الشهري للتحركات الإجتماعية ان ابرز ما تم تسجيله خلال شهر أفريل هو عودة الاحتجاجات العنيفة كاقتحام مقرات السيادة إضافة إلى رصد 14 انتهاكا جنسيا 10 منها استهدفت أطفالا دون الـ15 سنة يليه العنف التربوي ثم الأسري.
وحسب التقرير الشهري للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية فقد اتخذت الاحتجاجات الاجتماعية في أشكالها الفردية أو الجماعية أشكالا جديدة خلال شهر أفريل 216 حيث تم رصد محاولات انتحار جماعية للمعطلين عن العمل في مناطق عدة بلغت 75 حالات الانتحار ومحاولات الانتحار، 25 بالمائة منها للإناث و75 بالمائة للذكور من مختلف الشرائح العمرية كما تم تسجيل تحركات احتجاجية جماعية محلية على غرار ما حدث في قرقنة والكاف وتوزر وقبلي.
تجاهل إعلامي
التناول الإعلامي لهذه الاحتجاجات خلال شهر أفريل إتّخذ أشكالا مختلفة ذلك أن عديد الاحتجاجات التي رصدها تقرير المرصد التونسي للحقوق الإجتماعية والإقتصادية لم تلق نفس التغطية الاعلامية كما كان الشأن في السابق هذا إضافة الى احتجاجات أخرى تم تجاهلها ونفس الملاحظة إنسحبت على حالات الانتحار ومحاولات الانتحار.
هذا التجاهل الإعلامي للتحركات الإحتجاجية الإجتماعية دفع المرصد.....