«كورونا».. 42 إصابة سابقة لا تزال حاملة للفيروس من مجموع 47 تحليلا إيجابيا: الحصيلة ترتفع إلى 980 حالة مؤكدة بعد تسجيل 5 إصابات جديدة...

لا تزال البلاد في حرب مفتوحة ضدّ فيروس الكورونا بالرغم من أن الوضع الوبائي حسب تأكيدات وزير الصحة عبد اللطيف المكي تحت السيطرة

والتمكن من التحكم في المرض وعدم تسجيل ذروة في منحى الإصابات لكن يتطلب مزيد اليقظة والالتزام بقواعد السلامة العامة، ليشدد على أن البلاد تجنبت وفاة ما لا يقل عن 1000 شخص وإصابة 25 ألفا آخرين كان متوقعا، حسب الدراسات، حصولها في حال عدم تنفيذ إجراءات صارمة لمكافحة فيروس كورونا المستجد. يوم أمس تمّ الإعلان الإستراتجية الوطنية للحجر الصحي الموجه التي ستنطلق بداية من 4 ماي المقبل وتمتد إلى غاية 14 جوان المقبل مع التشديد على أنه في صورة تسجيل أي إخلال من شأنه أن يساهم في انزلاق الأوضاع فسيتم العودة إلى الحجر الصحي الشامل.

السيناريو الأسوأ الذي تجنبته البلاد بفضل الإجراءات الاستباقية التي تتخذها الحكومة بين الفترة والأخرى هو والى جانب توقع العدد الكبير من الإصابات، الآلاف من الإصابات، توقع تسجيل 40 حالة وفاة بكل ولاية، الأسابيع القادمة والتي تخص فترة الحجر الصحي الموجه ستكون حاسمة بالنسبة للبلاد في حربها ضدّ الوباء‘ إما مواصلة تحقيق النتائج الايجابية أي مواصلة السيطرة على الوضع أو الانفلات لا قدر الله وهذا مرتبط بمدى وعي المواطنين بقواعد السلامة الصحية وبالتباعد الاجتماعي مع إجبارية وضع الكمامات التي تستجيب للمواصفات الدولية والمعايير الصحية وأيضا القطاعات والشركات والمصانع الذين سيستأنفون نشاطهم، فالمخاوف مازالت قائمة وخاصة أن وزارة الصحة لم تستبعد تسجيل موجة ثانية لتفشي الفيروس.

تزايد حالات التعافي
الحجر الصحي الشامل الذي امتد طيلة 6 أسابيع جنب البلاد كارثة بالرغم من أن عدد الحالات الجملية المؤكدة قد قارب الألف حالة، حيث وصل العدد إلى غاية تاريخ أمس 980 حالة مؤكدة لكن في المقابل نجد حالات التعافي ترتفع يوم بعد أخر حيث بلغ عددها وفق آخر إحصائيات نشرتها وزارة الصحة أمس في بلاغ لها 294 حالة، أما عدد المصابين المقيمين حاليا في وحدات الإنعاش بلغ 20 مصابا، وبالنسبة لعدد المصابين المقيمين بالمستشفى حاليا (دون اعتبار المقيمين حاليا بوحدات الإنعاش) بلغ 72 مصابا. هذا وكشفت الوزارة أنه بتاريخ 28 أفريل الجاري، تم إجراء 585 تحليلا مخبريا، 105 تحليلا منها في إطار متابعة المرضى السابقين. وقد تم تسجيل 47 تحليلا إيجابي، 42 منها حالات إصابة سابقة لا تزال حاملة للفيروس و5 حالات إصابة جديدة ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس، وذلك بعد التثبت من المعطيات وتحيينها، 980 حالة مؤكدة من بين 22062 تحليلا إجماليا.

إشترك في النسخة الرقمية للمغرب

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

توزيع حالات الإصابة
تتوزع حالات الإصابة على كل الولايات ، تونس 211 حالة وأريانة 97 حالة وبن عروس 94 حالة ومنوبة 39 منوبة ونابل 13 حالة وزغوان 3 حالات ونفس العدد سجلته ولاية باجة وأيضا ولاية سليانة، هذا وارتفع عدد المصابين في ولاية بنزرت إلى 25 مصابا وجندوبة حالة وحيدة و6 حالات في الكاف وكذلك في القيروان وسوسة 82 حالة والمنستير 37 حالة والمهدية 16 حالة وصفاقس 36 إصابة والقصرين 9 حالات و5 حالات في كل من سيدي بوزيد وتوزر وقابس 23 حالة ومدنين 87 حالة وتطاوين 36 حالة وقفصة 44 حالة وقبلي 99 حالة. هذا وسجل عدد الوفيات استقرارا، حيث لم يتم يوم أمس تسجيل حالات وفاة جديدة، وقد بلغت الحصيلة الجملية إلى حد الآن 40 حالة وفاة تتوزع بين تونس (7)، أريانة (5)، بن عروس (4)، منوبة(5)، نابل (1)، بنزرت (1)، الكاف (1)، سوسة (5)، المهدية (1)، صفاقس (5)، سيدي بوزيد (1)، مدنين (3)، تطاوين (1). كما شددت الوزارة على أن التحاليل المخبرية تجرى بالأساس للحالات المشتبهة والمحتمل إصابتها بالمرض إضافة إلى المخالطين للحالات المؤكدة وذلك حسب تعريف الحالة المعتمد حاليا. ودعت كافة المواطنين للالتزام الكامل باحترام القانون وكل إجراءات الحجر الصحي الذاتي والحجر العام بكل مناطق البلاد وذلك لاحتواء المرض والحد من انتشاره.

في انخفاض التحاليل المخبرية
ويشار إلى أن عدد التحاليل المخبرية المجراة يوميا قد انخفض مقارنة بالأسابيع الأولى وقد أعزى وزير الصحة هذا الانخفاض إلى تراجع الطلبات من طرف الحالات المشتبه بإصابتها ونجاح إجراء فرض الحجر الصحي الإجباري على المصابين، مشيرا إلى أن الفرق الطبية تحدد بنفسها ميدانيا كمية التحاليل المجراة للعينات طبقا لإمكانياتها وأولويات التحاليل التي تشمل أساسا المخالطين المباشرين والمشتبه بإصابتهم، مبينا، أن الوزارة تملك الآلاف من التحاليل السريعة استعمل 1000 منها في تونس الكبرى و500 بولاية قبلي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115