شرعت وزارة الصحة أمس بما لديها في تجربة التحاليل السريعة من أجل التقصي عن حالات الإصابة بفيروس الكورونا (6 آلاف تحليل) والبداية كانت بالمخالطين للمصابين والإطار الطبي وأيضا المناطق الأكثر انتشارا للفيروس على غرار إقليم تونس الكبرى وإحدى ولايات الجنوب في انتظار تعميمها على بقية الولايات بعد تسلم الدفعة الأولى للتحاليل نهاية الأسبوع الجاري، ووفق تصريح وزير الصحة عبد اللطيف المكي للإذاعة الوطنية فإن هناك تأخير على مستوى الدفعة الأولى للتحاليل السريعة بسبب المزود لكنها ستصل خلال نهاية الأسبوع بعد تدخل وزارة الخارجية وبعد اتصالات دبلوماسية، ليشدد على أنه بالإمكان صناعتها في تونس في صورة وضع برنامج وطني.
حسب تصريح إعلامي لعضو اللجنة القارة لمتابعة انتشار فيروس كورونا المستجد بوزارة الصحة جليلة بن خليل فإنه «بدأنا بالتحكم في الوضع الوبائي وتراجع عدد الإصابات المسجلة يوميا تعتبر مؤشرات ايجابية مؤكدة إضافة إلى نقص عوامل الاختطار المرتبطة بالعدوى، معربة عن أملها في أن تتمكن الجهود من تطويق المرض بحلول عيد الفطر ، وبينت أنه لا يمكن تحديد سقف زمني للقضاء على الفيروس، مشيرة إلى أنه سيتم يوم 4 ماي تاريخ انطلاق الحجر الصحي الموجه السماح بعودة النشاط للقطاعات الاقتصادية شريطة الالتزام بقواعد السلامة العامة داعية في هذا الصدد المواطنين إلى الالتزام بمسافة الأمان أثناء فترتي الحجر التام والموجه لتجنب العدوى.
17 حالة سابقة لا تزال حاملة للفيروس
الحجر الصحي الموجه يبقي على الهدف الأساسي لوزارة الصحة المتمثل في محاصرة العدوى، لكنه يأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والدراسية، وسيتم وفق عبد اللطيف المكي استكمال البرنامج الدراسي والامتحانات بالاعتماد على إجراءات وقائية معينة إلى جانب السماح لبعض القطاعات الاقتصادية المهددة باستئناف نشاطها مع إتباع إجراءات صارمة وهذه المسألة تتتطلب قدرة تنظيمية من طرف الدولة والتزام ذكي من قبل المواطن. تراجع عدد حالات الإصابة لا يعني التراخي ومواصلة الحجر الصحي الشامل ضروريا لتفادي انزلاق الأوضاع لاسيما بعد ارتفاعه من جديد، حسب آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة فقد تمّ بتاريخ 20 أفريل الجاري إجراء 878 تحليلا مخبريا، 138 تحليلا منهم في إطار متابعة المرضى السابقين. وقد تم تسجيل 34 تحليلا إيجابيا، 17 منها حالات إصابة سابقة لا تزال حاملة للفيروس و17 حالة إصابة جديدة ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس، وذلك بعد التثبت من المعطيات وتحيينها، 901 حالة مؤكدة من بين 18165 تحليلا إجماليا.
توزيع الاصايات
تتوزع حالات الإصابة على كل الولايات، إذ تمّ تسجيل 195 حالة في ولاية تونس و93 في أريانة و91 في بن عروس و38 في منوبة و12 حالة في نابل و3 حالات في كل من زغوان وباجة و19 حالة في ولاية بنزرت وحالة وحيدة في كل من جندوبة وسليانة و5 حالات في كل من الكاف والقصرين وسيدي بوزيد وتوزر و74 حالة في سوسة و37 حالة في المنستير و15 حالة في المهدية و36 حالة في صفاقس و6 حالات في القيروان و22 حالة في ولاية قابس و85 حالة في مدنين و32 حالة في تطاوين و33 حالة في قفصة و85 حالة في قبلي.
لا وفيات جديدة يوم أمس
هذا وسجل عدد الحالات المتماثلة للشفاء ارتفاعا ليبلغ 170 حالة شفاء، أما عدد المصابين المقيمين حاليا في وحدات الإنعاش فقد بلغ 25 شخصا مصابا وعدد المصابين المقيمين بالمستشفى حاليا (دون اعتبار المقيمين حاليا بوحدات الإنعاش) بلغ 85 شخصا مصابا. كما لم يتم تسجيل حالة وفاة جديدة واستقر العدد على 38 حالة وفاة تتوزع بين تونس (6)، أريانة (5)، بن عروس (3)، منوبة(5)، نابل (1)، بنزرت (1)، الكاف (1)، سوسة (5)، المهدية (1)، صفاقس (5)، سيدي بوزيد (1)، مدنين (3)، تطاوين (1). هذا، وشددت الوزارة على أن التحاليل المخبرية تجرى بالأساس للحالات المشتبهة والمحتمل إصابتها بالمرض إضافة إلى المخالطين للحالات المؤكدة وذلك حسب تعريف الحالة المعتمد حاليا. ودعت كافة المواطنين للالتزام الكامل باحترام القانون وكل إجراءات الحجر الصحي الذاتي والحجر العام بكل مناطق البلاد وذلك لاحتواء المرض والحد من انتشاره.