النهائي والرسمي من رئاسة الحكومة، فالبلاد حسب تصريحات مسؤولين بالوزارة في الأسبوع الأول من الانتشار الأفقي لفيروس الكورونا والحرب الحقيقية حسب تصريحات شكري حمودة المدير العام للرعاية الصحية الأساسية ضدّ الفيروس قد انطلقت منذ يوم فقط، وبذلك فإن الأسابيع القادمة ستكون مفصلية للسيطرة على مزيد تفشي الفيروس والحدّ من تسجيل عدد كبير من حالات الإصابة المؤكدة التي ارتفع عددها إلى حدود الأمس إلى 278 حالة مؤكدة مع تسجيل 8 وفيات في كل من صفاقس ، 3 وفيات، وحالة وفاة وحيدة في كل من سوسة وأريانة والكاف والمهدية وتطاوين.
وفق تصريح المدير عام للرعاية الصحة الأساسية للقناة الوطنية الأولى فقد تمّ تسجيل 51 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة في تونس بعد إجراء 724 تحليل، ليرتفع عدد إجمالي الإصابات في تونس إلى 278 إصابة مؤكدة.
معدات طبية من الصين
مازالت البلاد تتلقى العديد من المساعدات المالية وأيضا التجهيزات من عدة دول لمجابهة فيروس الكورونا، حيث تسلمت يوم أمس مجموعة من المعدات الطبية إلى جانب معدات للتوقي والحماية. وأعربت رئاسة الجمهورية في بلاغ لها عن عميق ارتياحها لهذا الدعم الذي يعكس البعد الإنساني في سياسة جمهورية الصين الشعبية التي استجابت دون تردد وبأقصى سرعة لطلب رئاسة الجمهورية لحماية الإطار الطبي وشبه الطبي ولكافة الإطارات والأعوان في مختلف القطاعات الأخرى الذين يقفون في الصفوف الأمامية في هذه الحرب التي تخوضها الإنسانية جمعاء. وسيتم العمل على دعم هذا المجهود الذي يتواصل دون انقطاع مع كل الأشقاء والأصدقاء، من ذوي النوايا الصادقة، حتى يتجاوز العالم بأسره هذه الجائحة. وشددت رئاسة الجمهورية على ضرورة أن يتم توزيع هذه المساعدات وفق مقاييس موضوعية على كل الأسلاك المعنية وهي، فضلا عن العاملين في القطاع الصحي، القوات الأمنية والعسكرية إلى جانب كل المتدخلين الآخرين ومن بينهم المؤسسات الإعلامية.
250 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي
هذا وتلقى وزير الشؤون الخارجية نور الدين الريّ أمس مكالمة هاتفية من المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار ومفاوضات التوسع أوليفر فارليي الذي أعلن بالمناسبة أنه وفي إطار علاقات الشراكة والتضامن المتميزة التي تجمع تونس مع الاتحاد الأوروبي، قرر الإتحاد صرف سريع ل 250 مليون يورو، في شكل هبات لدعم ميزانية الدولة في إطار الجهود التي تقودها الحكومة التونسية لمحاربة فيروس «كورونا» المستجد والحد من تداعياته الاجتماعية والاقتصادية. كما أعلن أوليفر فارليي حسب بلاغ لوزارة الخارجية أن الجانب الأوروبي سيضاعف إلى ثلاث مرات حجم الدعم المقدم إلى تونس في إطار مشروع «صحتي» لدعم قطاع الصحة في بلادنا من 20 مليون يورو إلى 60 مليون يورو ليغطي كامل ولايات الجمهورية عوضا عن 13 ولاية. وتجدر الإشارة إلى أن مشروع «صحتي» يندرج ضمن برنامج وطني لدعم قطاع الصحة في تونس وهو برنامج «الصحة عزيزة» الذي تشرف عليه وزارة الصحة ويموله الإتحاد الأوروبي ويهدف البرنامج إلى تحسين الخدمات الصحية في الولايات.
«صندوق مقاومة كورونا»
حشد الدعم المالي لمجابهة فيروس الكورونا ليس من الخارج فقط بل أيضا من الداخل، حيث أعلنت رئاسة الحكومة في بلاغ لها، عن فتح باب التبرع الطوعي بيوم عمل من الأجر الشهري الصافي لفائدة «صندوق مقاومة كورونا والحد من تداعياته الاقتصادية والاجتماعية» وذلك في إطار دعم المجهود الوطني الرامي إلى مقاومة الفيروس، وأشارت في ذات البلاغ الموجه إلى كافة أعوان الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات والمنشات العمومية والهيئات العمومية إلى أنه تمّ إعداد أنموذج لمطلب اقتطاع يوم عمل من الأجر الشهري الصافي يتم التبرع به لفائدة هذا الصندوق ويوجه إلى رئيس الإدارة الراجع إليها العون المعني بالنظر حتى يتم الاقتطاع مباشرة عبر منظومة «إنصاف». أما في خصوص الهياكل العمومية غير المرتبطة بمنظومة «إنصاف « أو تلك التي تعتمد تطبيقات خاصة لخلاص أعوانها، فإنه يتم تجميع التبرعات من قبل الإدارات الراجع إليها الأعوان المعنيين بالنظر وتحويلها الى حساب الصندوق المفتوح بالبريد التونسي. وقد شددت رئاسة الحكومة على أن هذه المساهمة طوعية.