فيروس الكورونا: عدد الإصابات المؤكدة يرتفع إلى 204 إصابة وانطلاق خطة أممية لمجابهة الجائحة

ساهم فرض تطبيق القانون على كل المخالفين لقرار الحجر الصحي العام عبر نشر القوات العسكرية والأمنية في كل الشوارع

في تراجع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس الكورونا ولو بنسبة قليلة مقارنة بنتائج 24 مارس الجاري التي سجلت 59 إصابة جديدة، حيث تمّ يوم بتاريخ 25 مارس تسجيل 31 حالة جديدة ليرتفع العدد الجملي إلى 204 حالة مؤكدة، وحسب توقعات المدير العام للرعاية الصحية الأساسية شكري حمودة فإن الإجراءات التي قامت بها تونس لاحتواء الفيروس تؤتي أكلها خلال الفترة المقبلة، وان يتم تسجيل بوادر تحسن في الحالة الوبائية لفيروس كورونا المستجد مع نهاية أفريل المقبل وأن منحى الإصابات المسجلة بالفيروس يطابق منهجية التحاليل المتعمدة من طرف الوزارة. 

حسب مداخلة رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ أمس خلال الجلسة العامة للحوار مع الحكومة بمجلس نواب الشعب فإن نسبة احترام الحجر الصحي الشامل وحظر التجوّل بلغت 80% منذ يوم أول أمس، مشددا على أن كلّ ما تقوم به الحكومة من إجراءات لا يساوي 20 بالمائة من الحلّ، مضيفا أن الهيئة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا هي تفعيل للجنة مجابهة الكوارث مع بعض التعديلات الخصوصيّة وتعتمد على اللجان الجهويّة وتتضمّن العديد من الفرق المهتمّة كلّ واحدة في مجال محدّد، وبين أنه تمّ تخصيص قاعة عمليات مجهّزة لفائدة اللجنة مع العمل على تكثيف التحاليل وحوكمة الأسرّة وتوفير المستلزمات لوقاية أعوان الصحّة خاصّة.

استباق المراحل
المنظومة الصحية في تونس أسوء أوضاعها وتتطلب إصلاحات حقيقية، وفق تأكيد وزير الصحة عبد اللطيف المكي في مجلس نواب الشعب، مشددا على أن الحكومة استبقت المراحل واتخذت إجراءات استثنائية استباقية، وحاليا البلاد في المرحلة الثالثة لكن تمّ اتخاذ إجراءات المرحلة الرابعة في إطار التوقي من انتشار فيروس الكورونا، مؤكدا في رده على أحد تساؤلات النواب أن جزيرة جربة ليست منطقة موبوءة بل تم اكتشاف بؤرة لتفشي الفيروس لذلك استوجب تطويقها لحصر العدوى، حيث أن أول مصاب في جربة بكورونا تلقى عدوى من تونس خلال حفلة. كما تحدث عن وجود ضغوطات كبيرة تمارس من قبل بعض الأشخاص على الولاة في عديد المناطق من أجل عدم قبول إيواء مصابين بفيروس كورونا في نزل بجهاتهم، وهذه تصرفات غير مقبولة

ارتياح
أعلنت رئاسة الجمهورية في بلاغ لها أنها تسجل بكل ارتياح إعلان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن انطلاق خطة أممية لمجابهة جائحة كورونا. حيث اعتبر أن فيروس كورونا يشكل تهديدا للبشرية جمعاء وهو ما يستوجب تضافر جهود كافة الدول للقضاء عليه. كما أقر بأن الجهود التي تبذلها البلدان فرادى من أجل التصدي له لن تكون كافية. ويأتي هذا الإعلان على إثر المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية قيس سعيد بالدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي وتقديم مشروع قرار لعرضه على المجلس من أجل البحث عن حلول على المستوى الأممي لمقاومة تفشي جائحة كورونا.
ويتضمن مشروع القرار بالخصوص دعوة إلى بذل جهود دولية لمنع تأثير انتشار الفيروس على السلم والأمن الدوليين وخاصة في مناطق النزاع، كما يحث الدول والجهات الفاعلة على التنسيق بخصوص إمدادات الإغاثة الإنسانية وأعوان الصحة، فضلا عن دعوة لمنظمة الصحة العالمية لمواصلة دعمها العملياتي للحكومات والشركاء حتى تتمكن من الاستجابة للحاجيات ومن تطوير علاج لهذا الفيروس.

عدة اتصالات هاتفية مع ملوك ورؤساء دول شقيقة وصديقة
وقد أجرى رئيس الدولة في هذا الشأن عدة اتصالات هاتفية مع ملوك ورؤساء دول شقيقة وصديقة، لحشد الدعم لهذه المبادرة من أجل معالجة هذه الجائحة العالمية وفق مقاربة عالمية تكون فيها الأمم متحدة بالفعل، خاصة وأن الأمر يتعلق بالإنسانية جمعاء. وكان رئيس الجمهورية قد أكد في خطابه يوم 20 مارس الجاري إثر ترؤسه اجتماع مجلس الأمن القومي، على ضرورة أن تكون هناك مقاربة عالمية في إطار المنظمات الدولية وخاصة منظمة الأمم المتحدة لمواجهة هذا الخطر الذي يتهدد البشرية كلها. كما دعا المنظمات الدولية إلى التدخل للتنسيق بين الدول ولمساعدتها على مواجهة هذا الوباء بوسائل أخرى غير الوسائل التقليدية.

استبيان للمواطن عبر إرسالية قصيرة
ويشار إلى أن وزير الصحة عبد اللطيف المكي في تصريح له للإذاعة التونسية أن وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الاتصال ستعتمد إجراء جديدا لحصر مناطق تفشي وباء الكورونا والتوقي من مخاطر انتشاره في كل الجمهورية و الأمر يتعلق باستبيان سيتلقاه المواطن عبر إرسالية قصيرة تتضمن بعض الأسئلة المتعلقة بالوضع الصحي و الاجتماعي في ما إذا كان المعني بالأمر على اتصال ممن عادوا من الخارج و غيره. وشدد على أن هذه المعلومات على غاية من الأهمية لسلامة الفرد و الجماعة وانه قد تمّ الاتفاق في الغرض مع الهيئة الوطنية للمعطيات الشخصية على أن يتم فسخها بعد الانتهاء من الاعتماد عليها في مواجهة تفشي الوباء وكذلك ليكون لتونس إسهامها في الدراسات العلمية التي يعمل عليها كل العالم في الغرض.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115