اطل رئيس الحكومة ليعلن عن جملة من الاجراءات ويوم امس أطل رئيس الجمهورية ليعلن عن حظر الجولان من السادسة مساء الى السادسة صباحا إضافة إلى حزمة من الاجراءات الاخرى.
اعلن رئيس الجمهورية قيس سعيد ليلة امس في كلمة عن حظر التجوال في كامل تراب الجمهورية انطلاقا من السادسة مساء الى السادسة صباحا، واشار الى ان القرار سيدخل حيز التنفيذ انطلاقا من اليوم. كما اكد في كلمة توجه بها الى التونسيين على ضرورة ان يتجنبوا التنقل الا للضرورة القصوى خلال هذه الايام.
إجراءات اعلن عنها الرئيس وهو يشدد على ان البلاد ستواجه اياما مفصلية في مسعاها للحد من انتشار فيروس كورونا / كوفيد19 واشار الى انه اصدر امرا للمؤسسة العسكرية والامنية لتنظيم دوريات مشتركة لضمان حسن تنفيذ قرار حضر التجول.
هذا وطالب الرئيس في كلمته من مجلس النواب ان يسرع في اصدار نصوص تسمح بالتقليص من تداعيات التاثير الاقتصادي والاجتماعي لفيروس الكورونا، ومنها ما يسمح بصرف تعويضات للمتضررين من الفيروس على المستوى الاقتصادي وجدولة الديون لدى البنوك وغيرها من الاجراءات الهادفة للحد من الخسائر المالية للمؤسسات والأفراد. وأضاف ان من حق الدولة التونسية ان تطالب المؤسسات المالية الدولية تفهم الوضع الذي تمر به ودعم البلاد لمجابهة خطر الفيروس وتاثيراته.
كما اعلن قيس سعيد عن تبرعه بنصف راتبه للمساهمة في مجهودات الحد من انتشار الفيروس وتداعياته وحث التونسيين على التضامن والتبرع، ومنهم المسؤولون السياسون في الدولة، ولم يغب عنه التوجه الى الشعب التونسي بدعوة الى الانضباط للاجراءات المتخذة ومطالبتهم بالتخلي عن الاستخفاف بخطر الفيروس.
هذا وقد عقد رئيس الجمهورية قيس سعيد امس عن سلسلة من اللقاءات انطلقت باستقبال وزير الدفاع عماد الحزقي الذي كان مرفوقا بمدير عام الصحة العسكرية أمير لواء طبيب مصطفى الفرجاني والعقيد طبيب فوزي المهدي. لقاء جاء وفق رئاسة الجمهورية لمتابعة الوضع الصحي في البلاد واخر مستجدات التوقي من انتشار فيروس كورونا.
لاحقا التقى الرئيس بوزير الداخلية السيد هشام المشيشي. الذي استعرض في لقاء معه نشاط الوزارة والوضع الأمني عموما وخاصة تطورات الإجراءات المتّخذة توقيا من تفشي فيروس كورونا. اما اللقاء الثالث فقد جمع الرئيس بوزير الصحة عبد اللطيف المكي الذي كان مصحوبا بشكري حمودة المدير العام للرعاية الصحية الأساسية وإنصاف بن علية المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدّة.
هذا وكان آخر لقاءاته استقبال رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي للتباحث في ذات الامر، ليصل الرجلان الى الاتفاق على ضرورة رفع درجة الوعي بهذا الخطر ومواجهته مواجهة شاملة.
ويذكر ان رئيس الحكومة الياس الفخفاخ اعلن ليلة الاثنين الفارط عن حزمة جديدة من الإجراءات الوقائية وتتمثّل في غلق الحدود الجويّة والبريّة لكلّ الرحلات التجارية ما عدا السلع والبضائع ورحلات الإجلاء. ومنع التجمّعات على غرار الأسواق والحمّامات والحفلات وكذلك العمل بنظام الحصّة الواحدة وتأجيل كل التظاهرات والأنشطة الرياضية والبطولات الوطنية.
كما ذكّر رئيس الحكومة خلال كلمته التي توجه بها ليلة الاثنين الفارط أنّه بالتوازي مع هذه القرارات والإجراءات المتخذة، تعمل الحكومة على صعيدين آخرين هما ضبط مخطّط حمائيّ تحسّبا لإنتشار الفيروس، يتمثّل في توفير المصحّات وفضاءات العلاج والموارد البشريّة والأدوية المطلوبة وذلك بالتعاون مع كلّ القطاعات بما فيها القطاع الخاصّ.
وثانيها تقييم الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية على المواطنين وعلى الفاعلين الاقتصاديين لضبط إجراءات تهدف إلى حماية نسيجنا الإقتصادي والإجتماعي.