رئيس الحكومة الياس الفخفاخ يعلن عن : الانتقال إلى إجراءات المستوى الثالث ...غلق الحدود البحرية والصرامة مع المخالفين

انتظر التونسيون يوم امس كلمة رئيس الحكومة الياس الفخفاخ لمعرفة ما قررته حكومته من اجراءات لمنع استشراء تفشي

فيروس كوفيد 19 وهو ما تم امس في كلمة لم تتجاوز الدقائق اعلن فيها الرجل عن جملة من القرارات الوقائية.
اختارات الحكومة التونسية ان تعدل من مقاربتها في التعاطي مع فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 من المسايرة الى الاستباق والتوقي، ليعلن رئيس الحكومة الياس الفخفاخ امس عن حزمة من الاجراءات الهادفة لتقليص العوامل الموضوعية لانتشار الفيروس وتقليص احتمالات الاصابة بالعدوى.
قرارات اعلنها الرجل وهو يؤكد ان الوضع في تونس لايزال تحت السيطرة وان عدد الاصابات دون 20 ، ولكن لتجنب الوقوع في خطأ مسايرة انتشار العدوى اختارت حكومته بعد التشاور مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب والمنظمات الوطنية اعتماد مقاربة استباقية، قال ان الدول التي انتهجتها نجحت في الحد من انتشار الفيروس.
مقاربة انتهجتها تونس التي اعلن رئيس حكومتها عن الانتقال الى المستوى الثالث في التعامل مع الوباء، وهي مقاربة تقوم على جانبين الاول يتعلق باجهزة الدولة والثاني بالمواطنين. وفيما يتعلق بالاجراءات المناطة بعهدة الدولة تم اقرار غلق الحدود البحرية بشكل كامل، اضافة الى غلق الحدود الجوية بشكل كلي مع ايطاليا وتقليص عدد الرحلات مع عدد من الدول الاوروبية الاخرى.


اذ سيقتصر الامر على رحلة يومية بين تونس وفرنسا، ورحلة اسبوعية بين تونس وكل من مصر واسبانيا والمانيا وبريطانيا، واعلام كل القادمين في هذه الرحلات بضرورة احترامهم للحجر الصحي الذاتي. كما تم غلق المدارس الاجنبية والمحاضن ورياض الاطفال الى غاية 28 من مارس الجاري مع مكانية التمديد.
هذا بالاضافة الى الغاء كل التظاهرات والعروض الثقافية والعلمية والتجمعات والمعارض واغلاق المطاعم والمقاهي والملاهي ابتداء من الرابعة مساء و تعليق صلاة الجماعة بما في ذلك صلاة الجمعة، اضافة الى اجراء المباريات الرياضية دون حضور جمهور.
قرارات قال الفخفاخ انها دخلت حيز التطبيق مباشرة اثر كلمته وستستمر الى غاية الـ4 من افريل القادم مع امكانية مراجعة المدة سواء بالتقليص او التمديد ، اجراءات قال انها ستساعد المنظومة الصحية على ان تكون ناجعة وان تقدم الخدمات الصحية لمستحقيها، لكن لم يغب عن الرجل الاشارة الى انه ومهما كانت مجهودات الدولة فانها ستظل غير قادرة على السيطرة على تفشي العدوى ان لم ينخرط المواطنون.
انخراط عبر عنه الفخفاخ باحترام تعليمات الوقاية والسلامة الصحية ولكن بالاساس احترام المشتبه في اصابتهم بالدعوى للحجر الصحي الذاتي وعدم المغامرة بنقل العدوى الى اقاربهم او الى التونسيين، وهنا شدد الفخفاخ على ان عدم احترام الحجر الذاتي سيقابله تطبيق القانون بصرامة، باعتبار ان خرق الحجر جريمة يعاقب عليها القانون.
ولضمان حسن التزام المعنيين بالحجر اشار الفخفاخ الى انه سيعقد اليوم ندوة الولاة لتقديم توصيات بصفتهم ممثلين للسلطات في الجهات، تنص على الصرامة في تطبيق القانون ضد المخالفين.
هذا ولم يغب عن الفخفاخ الاشارة الى ان مسالك التوزيع والتموين تسير بشكل عادي ولا داعى للهلع او الخوف، وان ينتبه التونسيون الى مصدر المعلومات وان لا ينساقوا خلف الاشاعات.
الفخفاخ شدد في كلمته على ان الهدف من الاجراءات هو استباق تطور منحى الاصابة بالعدوى وضمان سير النشاط الاقتصادي في البلاد، وهو ممكن ان التزمت كل المؤسسات بالتوصيات الموجهة اليها وان انخرط التونسيون في المسار. تونسيون قال انه يعول على وعيهم ووحدتهم لمواجهة الازمة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115